اليوم تبدأ عطلة المدارس الصيفية، وعلى الاهل الحفاظ على أولادهم من الحوادث والاصابات، وأريد ان احذر الأهالي، بصفتي مدير جمعية " الطابور " للدفاع عن حقوق الأطفال، ان يحافظوا ويقوا اولادهم من مخاطر كثيرة تتربص بهم في العطلة الصيفية، مثل : ركوب الدراجات الهوائية في الشوارع، وبالذات الشوارع المظلمة في الليل، السهر لساعة متأخرة من الليل وعدم التسكع في الشوارع، والحذر من حوادث السير ففي الآونة الأخيرة دهس عدد من الأولاد مما أدى الى وفاتهم، والحفاظ على الأولاد الصغار من الاقتراب للشارع دون مرافق، وكذلك الحفاظ عليهم من الدهس في ساحات البيوت، الحذر والانتباه من ترك احد الأولاد في سيارة مغلقة، الحذر من لدغ الافاعي، والحذر من ضربة الشمس الحارقة والجفاف بسبب عدم شرب الماء، عدم ترك الأولاد الصغار لوحدهم قرب برك السباحة خوفا من الغرق، عدم السماح للأولاد الصعود لسطوح المنازل خوفا من سقوطهم، والحذر كل الحذر من الحوادث المنزلية، كذلك نحذر الأهالي من السماح لأبنائهم استعمال النارجيلة , وحسب تجارب الماضي فان الكثير من الأبناء يقضون وقت فراغهم باستعمال النارجيلة وتدخين السجائر بغياب برامج هادفة من الاهل وسلطاتنا المحلية , وهذا من شأنه ان يقودهم مستقبلا عندما يصبحوا كبارا الى استعمال المخدرات، ناهيك عن تضييع الوقت الثمين خلال استعمالها , فتدخين السجائر أو النارجيلة يسبب لهم الادمان وكذلك يسبب لهم العديد من الامراض والأضرار الصحية والنفسية الكبيرة .

للأسف ارى الكثير من الشباب الصغار يدخنون السجائر والنارجيلة امام أهلهم دون أي رادع، فسكوت الاهل وعدم منعهم لأبنائهم من التدخين هو تشجيع لهم، وأنَّ ضعف سلطة الاهل وعدم الرقابة والمتابعة من قبلهم لتصرفات أبنائهم، جعل الأمر يتفاقم ، فالكثير من الاهل لا يدركون مخاطر استعمال النارجيلة على ابنائهم ، فربما نجد الاب يحذّر ابنه عن مخاطر التدخين ، وهو يمارس هذه العادة السلبية بنفسه .
يجب على الاهل أنَّ يدركوا ان التدخين هو "بوابة الإدمان"، وأنَّ التدخين يُعد القاتل الأول للبشرية في العالم، وعليهم توعية الابناء من المخاطر التي تكمن في تدخين السجائر والنارجيلة ومنعهم من ذلك، وكذلك على المدارس التطرق لهذا الموضوع وبث الوعي بين الطلاب للوقاية من استعمال كل الممنوعات بما فيها السجائر والنارجيلة والمخدرات والمشروبات الكحولية، كذلك نطلب من الاهل عدم السماح لأولادهم بالاستعمال المطول للبلفونات ووسائل الاتصال الاجتماعية والانترنت خوفا من الإدمان عليها ولما لها من اضرار جسدية ونفسية..

مدير جمعية الطابور  للدفاع عن حقوق الأطفال 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com