بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة وفاء... لا رثاء
على وقع الرحيل، وأثر الفراق، اخترت بأن أكتب لك كلمة وفاء لا رثاء، فالرثاء يكون للأموات فقط، وأنا أراك حياً بذكراك العطرة فينا رغم رحيلك.
لكن الوفاء يليق بك أكثر، فكيف لا أكون وفياً لمن كان معلمي وأستاذي منذ نعومة أظفاري، منذ الصفوف الابتدائية الأُولى من حياتي؟ كيف لا أكون وفياً لمقامك الرفيع وأثرك العميق في قلوبنا ووطننا؟
لقد كنت نبراساً في سنوات غارقة بالظلام، كنت حاضرا في كل ميدان ومشهد، ناشطاً في كل معترك وموقف.
من عملك المخلص في تربية الأجيال، إلى نشاطك الدؤوب في بلدية سخنين، مروراً بكل منعطف وموقف وطني وسياسي ... كنتَ أقرب إلى وطنك وشعبك من حبل الوريد، فمثلك لا تنتهي حياته بموته لأن أثرك فينا أطول من عمرك.
أخي وأستاذي المرحوم فوزي محمد إبراهيم زبيدات, أنت الذي لا تكتب له الكلمات بمداد القلم بل بمداد القلب، وإن رحيلك وقع علينا وقع الصاعقة، لكن عزاءنا أنك حيٌّ في قلوبنا، ووطنك قد اختطّ اسمك على جدار تاريخه، وشعبك وأهلك في سخنين و عموم البلاد قد شيعوك بدموع الوفاء، وستبقى خالداً فينا كزيتون الجليل، ونسيم البحر، وسنابل المرج.
عشتَ فينا كريما، ورحلت عزيزا، وسيرتك العطرة أبقى من سنوات العمر.
عاشت ذكراك ، رحمك الله، ولن ننساك.
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com