على الرغم من أنه تمّ عقد العديد من الإجتماعات لمكافحة ومناهضة العنف في الوسط العربي، إلا أن الجريمة والقتل مازالت تنشتر بشكل كبير في الوسط العربي، إذ تشهد غالبية القرى العربية كل يوم جرائم إطلاق نار وعنف على جميع أنواعه.
الشيخ كامل ريان
وبهذا الشأن قال مدير مركز "أمان لمجتمع آمن" الشيخ كامل ريّان لموقع "كل العرب"، أن: مناهضة العنف بالشكل الصحيح هي عبر اللقاءات، وأتعجب من الذين يسترخصون هذه الإجتماعات لأن النتيجة هي تراكمية".
وتطرق إلى أنه: قبل 5 سنوات قتل في بلد عربية 12 شخص ولم يكّن هناك أي خبر في الصحافة، ولكن الأن كل ضحية تهز الوسط العربي بأكمله وهذا دليل من ناحية الرأي العام وأن الموضوع وجدّ على الطاولة، يجب علينا عدم الإستهزاء والابتعاد عن هذه اللقاءات، فهي مهمّة لأنه لا يمكن القضاء على العنف إلا بطريقتين".
وعن الطريقتين، وضّح:" الأولى هي عن طريق إقامة تحالفات محلية داخلية، ومعاضدة العرب لبعض، والطريقة الثانية هي تغيير السياسة والمخوّل لهذا الامر هي فقط حكومة اسرائيل، فهي ملّزمة بأخذ قرار إجتثاث هذه الجريمة وليس العنف، العنف أمر بسيط لأنه بتراجع ولكن الجريمة بتزايد ويجب علينا التفرقة بينهما، لذلك النتائج تراكمية".
وعبّر قائلاً:" أنا أب لضحية، بإمكاني النوم في بيتي وأن أعتزل المجتمع، ولكن بحالة انا اجد القوة والطاقة الإيجابية من أجل عدم الاستسلام وعدم رفع الراية البيضاء أمام المجرمين والاجرام علينا جميعنا أن نتجند لمكافحة هذا الوباء الذي لن يترك بلد وحارة وبيت اذا قمنا بالاستسلام، لذلك علينا أن نتجند صغار وكبار وموظفين وجميع المؤسسات حتى نكمل العمل".
وعن أفكار الشباب بالهجرة وترك البلاد بسبب العنف، قال الشيخ أن:" هذا يسمى هروب من الواقع والذي يهرب من واقع اهله فهو يخون هذا الواقع، فعلينا أن نصبر، انا قلت لك سابقاً أنني فقدت فلّذة كبدي جراء حادث إطلاق نار وجرحي أكبر من جرحهم، فهم يشعرون بالتهديد وانا فقدت أبني، ومع ذلك لم ايأس وأرفع الراية البيضاء".
وختتم حديثه بالقول: التفكير بالهجرة من وطننا وقرانا وارضنا هو "الترانسفير" الإرادي الذي تسعى له السلطة، كل شاب يفكر بالهجرة هو يساهم ويضع خطوة في موضوع "الترانفسر" الإرادي ويجب علينا نزع هذا الموضوع من عقولنا وأن نتجند جميعاً ولا نهرب من هذه الآفة لأنه إذا هربنا سيلاحق العنف الآخرين.