دورة دراسية خامسة في إطار "نوافذ للأحلام" انتهت بمشاركة 14 سجينا جنائيا في سجن بئر السبع، بحفل تمّ مساء أمس الأحد في جامعة "بن غوريون" والتي تتعاون في هذا المجال مع سلطة السجون الإسرائيلية.
خلال الحفل
وقد درس السجناء مواضيع الطب، كالإسعاف الأولي والصحة النفسية ومرض السكري، وزاروا مختبرات للروبوتيكا في الجامعة، بعد خروجهم من السجن مرة في الأسبوع لمدة 14 أسبوعا ووصولهم إلى الحرم الجامعي، تحت إشراف طواقم التربية التابعة لمصلحة السجون.
قال شقيق سجين عربي، ضمن 14 سجينا جنائيا، أنهى دورة في جامعة بئر السبع، في حديث لمراسل "كل العرب": "نأمل أن يخرج شقيقي إلى حياة طبيعية، وأن يكمل تعليمة الجامعي في المستقبل".
ولفت إلى أنّ "هذه الدورة كانت مهمة جدان وقد سعدت حين رأيت أن شقيقي سعيد ويحمل شهادة جامعية بإنهاء الدورة، حيث دخل الحرم الجامعي للدراسة لأول مرة في حياته".
وقال أحد السجناء في حفل الإنهاء الذي حضره أيضا رئيس الجامعة بروفيسور دانيئيل حايموفيتش، ومدير لواء الجنوب في مصلحة السجون اللواء آشر شريقي: "اشعر بسعادة كبيرة بأنني توصلت إلى قناعة بأنني استطيع أن أتعلم. حلمي أن أكون طالبا جامعيا بعد خروجي من السجن".
ويشار إلى أن البرنامج يجرى للسنة الثالثة على التوالي في دورتين تعليميتين للسجناء، تستمر كل دورة ثلاثة أشهر. وينسق الدورة في الجامعة قسم التداخل الاجتماعي، برئاسة المحامية فيرد ساروسي-كاتس. وحتى الآن أنهى 60 سجينا دورات تعليمية هدفها تأهيلهم للحياة بعد خروجهم من السجن. وأفيد أن 18 سجينا بينهم العديد من العرب، أطلق سراحهم وخمسة من بين الذين أطلق سراحهم أنهوا دورة تبريد في كلية "عاتيد" ويعملون في هذا المجال.
تجدر الإشارة إلى أن السجناء يمرون بفترة تحضير طويلة لملاءمة تصرفاتهم في مؤسسة أكاديمية مدنية، حيث يلزم الأمر العديد من الدراسة والاستعداد، لعدم وقوع أي خطأ.