بمبادرة طيبة من رئيس المجلس أحمد ذباح زار وفد من دير الأسد مساء الثلاثاء، بلدة كفر كنا لتقديم واجب العزاء بوفاة المرحوم الشاب بشار حكروش، وكان في استقبالهم عائلة المرحوم وأهالي كفر كنا الذين رحبوا بدورهم بالوفد المعزي مثمنين عاليا الموقف الرجولي والمشرف لأهالي دير الاسد عامة على تواصلهم لوأد فتيل الفتنة ورضوخهم للحق من خلال البيان الذي صدر بعد وقوع الجريمة وتمت ترجمته بالفعل وليس القول.
أبو عمر علي صنع الله بدأ حديثه شاكرا والد فقيد لقمة العيش بشار حكروش وآل حكروش وأهالي بلدنا الثاني كفر كنا على استقبال الوفد والذي يدل على الأصالة لدى الإخوة آل حكروش ، هذه شيم الكرام ، وأنتم أهل له ، وبين في كلمته باهمية الصلح وهو سيد الاحكام وكم نحتاج لهذا الجهد المبارك لرأب الصدع ودفع الضرر والطوفان الذي يجتاح مجتمعنا العربي في الداخل الفلسطيني حيث نرى الكثير مما لا ينسب لديننا واخلاقنا ومروءتنا العربية.
احمد ذباح رئيس المجلس المحلي تقدم بالشكر الجزيل والعميم لكل من ساهم في ترتيب واجب العزاء وكان سببا فيه وعلى راسهم السيد والد الفقيد وآل حكروش واخرين نحسهم جنود مجهولين من اهل الخير والصلح والدين ، وأضاف:"نعاهدكم امام الله وامام الحضور على المحافظة على صلة الاخوة والصداقة التي عشنا وتربينا عليها مع الأهل في كفركنا وان نكون اخوة متحابين في الله، وأضاف السيد ذباح:" ألمكم ألمنا وفقيدكم فقيدنا ونحن في دير الاسد نتحمل كامل المسؤولية عما حصل ومستعدين لتلبية جميع المطالب والالتزامات التي يفرضها أهلنا آل حكروش والجاهة الكريمة".
السيد سعيد عثمان قال:"أهالي دير الاسد عامة يتقدمون بوافر الشكر والعرفان للأهل في كفر كنا على كرمهم وتسامحهم وحسن أخلاقهم بالموافقة على الزيارة نسال الله الرحمة والمغفرة للمرحوم ، .اضاف دير الاسد بجميع عائلاتها تألم لألمكم ووقع الحادث المؤسف كان له الأثر الكبير في النفوس ، رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون".
عن العائلة تحدث اللواء جمال حكروش الذي رحب بالوفد الديراوي مثمنا موقف أهالي دير الاسد على تحمل المسؤولية والمبادرة في التواصل معنا منذ اللحظة الاولى لحصول الجريمة معبرين عن شجبهم واستنكارهم وإدانتهم لهذا العمل الجبان ، وأضاف:" آفة الجريمة كارثة ، ندفع ثمنا باهضا نتيجه هذه الفوضى على كل منا تحمّل المسؤولية كل من مكانه ومنصبه لنعود الى حياة كريمة تعمها المحبة واحترام الآخر".
الشيخ محمد دهامشة رحب بالوفد في بلده وبيته مثمنا هذه الخطوة واضاف:" واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة " ولهذا فإن آفة العنف استشرت في المجتمع وعلينا جميعا العمل على اجتثاثها وتجنب الفتن، تحدثنا كثيرا من على المنابر وفي الاجتماعات ونطالب ان نتعاون معا للعمل على اجتثاث هذه الآفة الخطبرة من مجتمعنا ، ان القلب ليحزن ويعتصر ألما لهذه المصائب وما يصيب مجتمعنا، نريد ان نعيش معا بأمان ومحبة ، إنما المؤمنون اخوة ، نريد أن نجتمع معا بالافراح ولبس في هذه المناسبات ، بإسم كفر كنا نرحب بكم ، اعترفتم بالحق بارك الله بكم ، فنحن عائلة واحدة وبلد واحد رغم المسافات".
الدكتور احمد أسدي قال:" الذي حدث لم يحدث فوق قدر الله ولم يحدث رغم قدر الله ، بداية نقر ان انعدام الخوف من الله يسير في مجتمعنا نحو الهاوية ، الاحتكام لأمر الله والخوف منه والنزول عند الحق اتى بنا اليكم مذعنين لنقول لكم انتم اهل الفقيد انتم الجاهة واهل الحق ونحن معكم سواء ، ونقول لوالد الفقيد انت في مقامات الأنبياء والله تعالى يقول إن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الأمثل فالأمثل ، واختتم كلمته بدعاء لفقيد رحمه الله".