قلنا: اين هو تأثيركم المنشود، اين انجازاتكم؟
قالوا: نحن قلة وعددننا لا يتعدى اصابع اليد الواحدة .
قلنا: كيف ذلك وانتم من اكبر الاحزاب في الدولة ، افتحوا عيونكم لتشاهدوا افعال وانجازات ووزارات الاحزاب التي تملك اقل منكم مقاعد ومؤسسات؟
قالوا: نحن في المعارضة ، وليست في يدنا مقاليد الامور .
قلنا: اذا ادخلوا الحكومة لتكونوا ذوي تاثير؟
قالوا: هذه حكومة صهيونية وطريقها مغاير لطريقنا ، ومركبات المشتركة اختلفت على ذلك .
قلنا: اذا لماذا دخلتم المعترك السياسي ، وعلى ماذا تنوون؟
قالوا: لنسقط اليمين المتطرف ، لنسقط نتانياهو ولنحصل الحقوق .
قلنا: وهل تنوون دخول الحكومة مع "المركز-اليسار" لاسقاط اليمين وتحصيل حقوقنا؟
قالوا : لا طبعا، فمركبات المشتركة اختلفت على ذلك، لربما جسم مانع فقط .
قلنا: وهل وعدكم اليسار بشيء من الحقوق، كإبطال قانون القومية وتوسيع مناطق نفوذ القرى والمدن العربية وتحجيم العنف وزيادة الميزانيات كمثال لا للحصر؟
قالوا: لم نتحاور معه ، ولم نتفاوض معه ، ولم نطلب شيء .
قلنا: اذا ما فائدة اسقاط اليمين لنا ، وعلى الاغلب هم لنا سواء متشابهين ، فكلاهما ينادون بدولة اليهود؟
قالوا: لانهم افضل وغير متطرفين .
قلنا: وهم الافضل بنظركم ، لماذا لم توقعوا معهم على فائض الاصوات على الاقل؟
قالوا: مركبات المشتركة اختلفت على ذلك .
قلنا: اختلافكم متكرر وتاريخي ، على الاقل ومن منطلق الحرص ، على ماذا اتفقتم في المشتركة؟
قالوا: على اسقاط اليمين، واننا نحن اولى بالصوت العربي من اليهودي ، ولا بد من رفع نسبة التصويت عند العرب لنحصل على 16 مقعد.
قلنا: وما الفائدة التي سترجع بذلك على الناخب العربي ، ما الفرق بين كونكم 9 او 16!
قالوا: سنسقط اليمين ، ونتيح المجال امام اليسار لانه افضل .
قلنا: افضل لمن؟ افضل لنا! كيف وهو لم يعدكم بأي حقوق ، ولم تتفاوضوا معه على شيء ، ولن تشكلوا معه اي حكومة .
قالوا : المهم اسقاط اليمين .
قلنا: ولكن حالكم يبقى كما هو ، فمن وجهة نظركم ما زال عددكم قليل ، وما زلتم خارج الحكومة وبالتالي خارج حلقة التاثير .
قال امثلهم طريقة : المهم وحدتنا الحقيقة تحت سقف واحد ، فشعبنا يريدنا متكاتفين وبشراكة ليست وهمية .

قلنا: نرجوكم .. اقيلوا مستشاركم السياسي ، ورأس حملتكم الانتخابية إن وُجد ، واستبدلوا بعضكم حتى تتغير طريقكم ، فقد جعلتم وحدتكم سر تعثركم ، فاولوياتكم غير اولوياتنا ، وما زلتم تقعبون تحت نفس الفكر ونفس المنهج ..
وبالتالي ستتكرر نفس الاخطاء ، وسيبقى حالنا كما هو.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com