الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 15 / نوفمبر 01:02

الناصرة: إطلاق صندوق منح جامعيّة على اسم المرحومين القاضي عبد الرحمن الزعبي وزوجته

كل العرب
نُشر: 07/08/19 13:22,  حُتلن: 16:51

تطلق جمعيّة "سنبدأ" - ستبقى ناصرتنا بيتنا الدّافئ أبدًا – صندوق منح جديد للطّلاب الجامعيين على اسم المرحوم القاضي عبد الرحمن الزعبي وزوجته المرحومة طرب الزعبي حسب ما أوصى به المرحوم قبل وفاته.

وحول هذا الموضوع، عمّم الناطق بلسان جمعيّة سنبدأ بيانا على وسائل الاعلام، جاء فيه: "بعد أن توجّهت إلينا العائلة بطلبٍ يقضي برصد جزءٍ من أموالهما دعمًا لمشاريع خيرية وتعليمية هدفها تشجيع العلم والدراسة والأبحاث، تمّ الإتفاق مع العائلة على توزيع منح دراسية للطلاب الجامعيين بمبلغ خمسة آلاف شاقل قيمة كلّ منحة مقابل ساعات تطوّع يقوم بها الطّالب/ة، من خلالها يقدّم خدمات تعليمية-تربوية تقرّرها لجنة خاصة بالجمعية.

القاضي عبد الرحمن الزعبي (1932-2014)
طرب الزعبي (1934- 1989)".

وتابع البيان: "ولد المرحوم في قرية سولم لينتقل بعدها وفي جيل ثماني سنوات إلى الناصرة لإكمال تعليمه فيها، حيث أنهى دراسته الثانوية في المدرسة الثانوية البلديّة كأوّل فوجٍ يتخرّج منها. درس القانون في جامعة تل أبيب وتخرّج منها محاميًا سنة 1958 ليكون بهذا أول محامٍ عربيّ يتخرّج بعد ال 1948.
عمل محاميًا من سنة 1960 وحتى سنة 1978 تخصّص فيها بقضايا الأراضي وتسوياتها. خاض خلالها نضالات ضد مصادرة الأراضي وهدم البيوت في الضفة الغربية كما عمل على وقف ممارسات السلطة ضد بدو عرب الكمانة والسّواعد وطردهم من أراضيهم. بعد حرب حزيران من العام 1967 تفرّغ لقضايا السجناء الأمنيين في نابلس ورام الله وطولكرم فكان معظم عمله كمحامٍ في هذه المناطق ضمن هذا المجال.
شغل أوّل رئيس للجنة المحامين في الناصرة ولواء الشمال قبل أن يعيّن قاضيَا في المحكمة المركزية في الناصرة ومن ثمّ نائبًا لرئيسها، حيث عمل فيها مدة 25 عامًا حتى خروجه إلى التقاعد عام 2003.
برز كأحد القضاة الذين عالجوا قضايا السموم والمخدرات وله قرارات وسوابق في قضايا الأراضي والجزائيات نسبت له وما زالت تدرّس في جامعات البلاد إلى يومنا هذا.
تمّ تعيينه كأوّل قاضٍ عربي في محكمة العدل العليا بشكل مؤقت ولمدة سنتين، تمّ خلالها اختياره كأحد أعضاء لجنة التحقيق التي بحثت في حيثيات مجزرة الحرم الإبراهيمي 1994.
نال  الدكتوراة الفخرية من جامعة حيفا 1996 بسبب مجمل نشاطه القضائي والجماهيري.
من مؤسسي صندوق "مبادرات إبراهيم" من أجل التعايش السلمي في البلاد.
شغل منصب رئيس مجلس أمناء كليّة سخنين 2004-2014".

واختتم البيان: "استمر في عطائه القضائي والجماهيري حتى بعد خروجه للتقاعد. شارك في العديد من الفعاليات والنشاطات الجماهيرية كتقديمه العديد من المحاضرات لطلّاب المدارس والجمعيات المختلفة حول المخدرات وأخطارها وهذا غيضٌ من فيض.
كان لزوجته دور كبير فيما وصل إليه، خاصة وأنّ بداية مشوارهما معًا تطلّب منها صبرًا ودعمًا وتضحيةً كبيرة.
غادرا الدنيا تاركين وراءهما سيرةً طيّبة ومحبّة كبيرة بين كلّ من عرفهما. رحمهما الله وأسكنهما فسيح جنانه"، إلى هنا نصّ البيان. 

مقالات متعلقة

.