الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

رئيسا اللقية وعرعرة النقب يستقبلان الوزير أرئيل رغم إعلان الرؤساء العرب عن المقاطعة

ياسر العقبي -
نُشر: 12/08/19 17:12,  حُتلن: 21:14

قال ناشطون ومسؤولون من عرب النقب إنّ رئيسي المجلسين المحليين اللقية وعرعرة النقب، أحمد الأسد ونايف أبو عرار، "غردا خارج سرب الرؤساء العرب في النقب"، بعد قيامهما ظهر اليوم، الاثنين، باستقبال وزير الزراعة المسؤول عن سلطة "توطين البدو"، أوري أرئيل، الذي تفاخر أمام ناخبيه من اليمين المتطرف بمسؤليته عن رفع نسبة هدم البيوت في المجتمع العربي-البدوي في النقب.

وأثارت هذه الزيارة - التي نظمت لتكون ثاني أيام عيد الأضحى - عاصفة من الانتقادات في ربوع النقب، خاصة وأن الوزير سينهي مهام منصبه بعد شهر، وأنه مسؤول عن هدم آلاف المنازل والدفع لإقامة وحدات شرطية خاصة لبدو النقب تسمى "وحدة يوآف" ضمن ما يسمى "مديرية الجنوب".

"خطة الوزير لترحيل أهل النقب"

الناشط الإجتماعي حسين الرفايعة، رئيس اللجنة المحلية في قرية بئر الحمام مسلوبة الإعتراف، قال في حديث لـ"كل العرب": "سبق وأن قلت وشككت في بيان رؤساء المجالس، لأنني ادرك تماما أن ما يقال للإعلام ما هو الا استهلاك فارغ واستهتار بعقول الناس. للأسف الشديد، النقب وقع ضحية لقيادات تعاون الجلاد على شعبها".

وتابع الرفايعة، الذي شغل رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها سابقا، حديثه قائلا: "أوري ارئيل قال على الملأ إنه هدم 4000 بيت في النقب، وهذه جريمة بحد ذاتها في حق شعبنا. هناك خطة أعدها هذا الوزير والتي تتحدث عن ترحيل أهل النقب في غضون عشر سنوات، والخطة تتمثل في توسيع الخوارط الهيكلية للبلدات العربية وهناك من الرؤساء من يبيع لأهل بلده أن هذه الحارات معدة لحل الضائقة السكنية في بلدانهم، ولكن الحقيقة غير ذلك تماما. وفي بعض البلدات التي يتعاون رؤساؤها مع الوزير، الخطط متقدمة جدا وترحيل الناس على الأبواب، وعندما يتم الترحيل ستحصل كارثة بين القبائل التي شجع على ترحيلها هذا الرئيس".

وختم قائلا: "أتوجه لكل شرفاء النقب، لعقد اجتماع على وجه السرعة لتوضيح مخاطر هذا الاستقبال لهذا الوزير الذي أجرم في حق أهل النقب. نحن أمام كارثة أخلاقية، وعليه يجب التحرك ولجم كل من تخول له نفسه العبث في مصير أهلنا".

لماذا تمّ الاستقبال؟

وكان الأسد أعلن في جلسة الرؤساء التي عُقدت في مكاتب مجلس إقليمي واحة الصحراء، بأنه سيتسقبل الوزير المنتهية ولايته، مؤكدا أنّ "اللقية تعاني من مشاكل كثيرة في قضية الإسكان"، وهو الأمر نفسه الذي تعاني منه كافة القرى والمدن المعترف بها في النقب، التي تعاني أيضا من مشكلة الهدم.

وعلم مراسل "كل العرب" أن رئيس مجلس القصوم الذي جاءت الجلسة الطارئة للرؤساء بعد استدعائه للتحقيق في وحدة يوآف بتهمة بناء روضات أطفال في قرية الفرعة مسلوبة الإعتراف بدون ترخيص، أعلن عن مقاطعته لزيارة الوزير، بالرغم من أنّه كان من المخطط القيام بزيارة لبيته.

وأنضم إلى المقاطعة رئيس مجلس كسيفة المحامي عبد العزيز النصاصرة، فيما لم يتم إدراج رهط وحورة وتل السبع وواحة الصحراء في جدول زيارة معايدة الوزير أرئيل لبدو النقب بمناسبة عيد الأضحى.

وشملت الزيارة أيضا بيت البروفيسور عارف أبو ربيعة في قرية مكحول، وبيت رئيس اللجنة المحلية في قرية دريجات إسحاق أبو حماد الذي قال: "الزيارة هامة جدا حيث جاءت على خلفية اتمام المرحلة أ من تطوير القرية، ونحن أمام الدخول إلى المرحلة الثانية".

أحمد الأسد، رئيس مجلس اللقية قال لمراسل "كل العرب": "صحيح أنّ الوزير مسؤول عن هدم البيوت ولكنه مسؤول أيضا عن توسيع الحارات ورصد الميزانيات لمصلحة البدو وقد عبرت عن موقفي هذا بصراحة أثناء جلسة الرؤساء، فهو أكثر وزير ساعد القرى البدوية".

وتابع قائلا: "لقد طلبنا من الوزير أن يوقف هدم البيوت، فقال المسؤولون عن الهدم الذين رافقوه إنّ سلطة التوطين هي التي توجههم بالنسبة للهدم. يجب أن يكون الأمر بالتفاهم وليس بالمقاطعة. إذا أردنا أن نقاطع فلماذا لا نقاطع الكنيست، حيث سن القوانين العنصرية واضحة. حتى أعضاء الكنيست يأخذون الكنيست على أساس الكرسي، وهم يجملون صورة إسرائيل بأنها ديمقراطية. هذه فرصة للجلوس معه والتفاهم معه، فنحن نريد حارات ومدارس ورياض الأطفال وتقسيط ثمن قسائم الأرض. المقاطعة هي التي أدت إلى سيطرة اليمين في العقدين الأخيرين، ولو خرجنا من بيوتنا للتصويت للأحزاب العربية، أو حتى اليسار، لكنا في وضع مختلف. المقاطعة هي التي تقوي اليمين".

نايف أبو عرار، رئيس مجلس عرعرة النقب، قال معقبا في حديث لمراسل "كل العرب": "لم نغرّد خارج السرب، فهذه زيارة معايدة لا نستطيع أن نقول له لا. خلال هذه الزيارة نريد طرح مشاكلنا على المسؤولين. هذه الزيارات تقوي النسيج الاجتماعي بين اليهود والعرب، وقد استقبلت رئيس بلدية ديمونا بيني بيطون للعمل معا من أجل مصالح أبناء بلداتنا ومجتمعنا عامة، وأنا لست ضد هذه الزيارات ولن أكون ضدها كما أوضحت في الاجتماع الطارىء لرؤساء السلطات المحلية في النقب". 

وعقب البروفيسور أبوربيعة قائلا: "تم خلال الزيارة الإعلان عن منع الهدم في جميع مجمعات مرعيت-كحلة، مكحول ودريجات بشرط عدم بناء بيوت جديدة. خلال الأشهر القريبة القادمة سيتم اصدار تراخيص بناء. بالإضافة إلى ذلك أعلن رئيس سلطة توطين البدو أنّ السكان الذين لم تصلهم المياه بصورة رسمية في مرعيت سيتم توصيل المياه لهم". 

قرية دريجات

اللقية

عرعرة النقب

 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
329040.78
BTC
0.52
CNY
.