قالت عائلة عضو الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، رشيدة طليب، في حديث لمراسل "كل العرب"، إنها لن تصدق تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، "إلا بعد وصول رشيدة إلى فلسطين وزيارة أهلها في قرية بيت عور الفوقى".

جاء ذلك، بعد الإعلان صباح اليوم، الجمعة، عن مصادقة وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، على طلب طليب بالحصول على تصريح دخول الى إسرائيل لأسباب إنسانية.

وأدان ديمقراطيون - بينهم مرشحون للرئاسة في الولايات المتحدة وفلسطينيون - قرار إسرائيل بشدة، وانضم إليهم بعد أعضاء الكونغرس الجمهوريين.

النائب الأمريكية الديمقراطية رشيدة طليب - تصوير: Reuters

ويبدو أن العاصفة السياسية هي التي أجبرت حكومة إسرائيل على الموافقة على الزيارة، حيث سوّغ درعي قراره بعد أن "تعهدت طليب بعدم ممارسة نشاطات سياسية ترمي الى مقاطعة اسرائيل خلال زيارتها واحترام جميع القيود المفروضة عليها"، وفق بيان صادر عن الوزير.

وتنوي طليب، وهي من أصل فلسطيني، زيارة أبناء عائلتها في قرية بيت عور الفوقا في محافظة رام الله. وأدعت الحكومة الإسرائيلية، أن قرار المنع لطليب وزميلتها في الحزب الديمقراطي الهان عمر بسبب دعمهما للحركات الداعية الى مقاطعتها - الـ"BDS".

وقال خال رشيدة، بسام طليب، في حديث هاتفي مع مراسل "كل العرب": "لا توجد لدينا ثقة في أحد. حكومة إسرائيل منعت من رشيدة والوفد المرافق لها من زيارة فلسطين وقريتها. ننتظر مكالمة هاتفية من رشيدة لنتأكد من موعد وصولها. خططنا لها الشهر الماضي حفل استقبال كبير يشارك فيه أهل القرية والقرى المجاورة. الفرحة كانت عارمة، ولكن سلطات إسرائيل خربت فرحتنا".

عن صفحتها الرّسميّة في تويتر

وكانت رشيدة طليب نشرت على صفحتها على التويتر صورة لجدتها، مفتيّة، ابنة التسعين عاما، وقالت إن إسرائيل ترفض لقاءها - ربما الأخير - بجدتها الطاعنة في السن.

وكتبت طليب معلقة على صورة جدتها: "قرار إسرائيل منع حفيدتها، وهي عضو كونغرس أمريكي، يعدّ علامة ضعف وخوف من كشف الحقيقة بشأن ما يحدث للفلسطينيين".

ويقول خالها: "الجدة كانت متحمسة جدا لهذا اللقاء، حيث ساعدتها ودعمتها وأرادت اللقاء بها. الأعمار بيد الله، فربما تستطيع اللقاء بها هذا العام فقط. على أي حال، لم نخبر الجدة عن العاصفة التي ولدتها حكومة إسرائيل حول هذه الزيارة وحول الإلغاء الذي كان بالأمس".