تعيش قرية كفرقرع أجواء مشحونة ومتوترة جدًّا، وذلك في أعقاب جريمة قتل يوسف عربيد (47 عاما) الذي قتل يوم أمس رميًّا بالرصاص خلال تواجده داخل محل للحواسيب.
هذا، وبعد هذه الجريمة، أُصيب شخصان بجراح متوسطة وطفيفة بعد أن تعرّضا لإطلاق رصاص في بردس حنا، وبعد ذلك تعرضت ابنة ضحية جريمة القتل لاعتداء في وسط القرية، حيث أُلقي حجر باتّجاه السيارة التي كانت بها وأُصيب جرّاء ذلك بجراح طفيفة، وقد تم نقل جميع المصابين الى المستشفى لتلقي العلاج.
يوسف احمد سعيد (عربيد)
وبعد منتصف الليلة الفائتة اضرمت النيران ببيت واطلق بإتجاهه الرصاص رغم تواجد قوات الشرطة في القرية.
جدير بالذكر وبحسب ما يقال ان ضحية جريمة القتل انسان خلوق وعلاقته طيبة مع الآخرين، ولا علاقة له بالخلاف القائم، بل أنّ الحديث يدور عن انتقامات بسبب نزاع أقرباء له مع أطراف أُخرى، كما اصيب الضحية قبل نحو شهرين برصاصة في رجله بعد ان اقتحم مجهولون بيته، واطلقت عيارات نارية عدة مرات بإتجاه بيته ومنجرته.
سكان من القرية قالوا: "الضحية انسان حيادي جدا وداعم للشؤون الإجتماعية، وكان له مساهمة كبيرة في التبرعات الي خرجت ووُزِّعت من حقائب وقرطاسية وكتب، حيث أنّها كانت عن طريقه، وسبق وان دعم عائلات مستورة ووقف الى جانبهم لرسم الإبتسامة على وجوه اطفالهم".
السكان قالوا ايضا:" للأسف الشديد كان من المفروض التدخل في معالجة هذا النزاع قبل وقوع الجريمة، لكن مع الأسف جميع الجهات بما فيها الشرطة فشلت في عملها، لدرجة ان هنالك استهتار كبير في معالجة العنف والجريمة".