قدّمت النيابة العامة في لواء تل أبيب، لائحة اتّهام ضد شقيقين من سكان سكان طمرة (23 و28 عامًا) وصديقهما من طمرة بتهمة التآمر ومحاولة قتل شقيقهم القاصر (16 عامًا) على خلفية ميوله الجنسية، كذلك اتّهم الشقيقان بتهديد الشقيق في مناسبات مختلفة سابقة وإصابته، بالإضافة إلى ذلك اتّهم شاب آخر (26 عامًا) من بلدة سالم، بمساعدة المتهمين الثلاثة بإعطاء معدّات للقيام بجريمة وتبديل قطع السيارة".
من مكان محاولة قتل القاصر في تل أبيب
هذا ويستدل من لائحة الاتهام أنّه: "القاصر الضحية ابن الـ16 عامًا، لديه ميول جنسية مثليه، وفي شهر آذار من العام الحالي 2019 اكتشف المتّهم الثاني (شقيق الضّحيّة) بأنّ شقيقه على علاقة عاطفية مع رجل، هدّده وقال له: "كما أطلقت النار على منزل عمّنا في السابق ولم يعلم احد بالموضوع، سأطلق النار عليك ولن يعرف أحد أنّ الفاعل أنا"، ووضع سكينا قرب رقبته وتابع مُهدّدًا: "كما قتلت آخرين من قبلك، لا مشكلة لدي بقتلك"، ومع وجود شقيقهم الثاني المتهم أيضًا بهذه القضية ووالدتهم وشقيق آخر،قام بضرب القاصر بقوّة وركله وصفعه في جميع أنحاء جسمه حتّى فقد القاصر وعيه وعانى من كدمانت ونزيف".
وفي وقت لاحق، وبعد اكتشاف ميول الشقيق الجنسية، قام الإخوة بمضايقة شقيقهم مع باقي أفراد الأسرة، من أجل الضغط عليه لتغيير ميوله الجنسية، بما في ذلك ارساله لطبيب نفسي وتقييد تحرّكاته وعدم السماح له بمغادرة المنزل، وإضافة إلى ذلك في أيار 2019 تقدّم القاصر بشكوى في الشرطة بشأن الاعتداء عليه، بعدها عثر عليه شقيقه المتهم الثاني ودفعه بالقوّة إلى السيارة، وأعاده إلى المنزل حيث تواجد أفراد الأسرة، وبعد فترة في حزيران انتقل القاصر للعيش في مركز للمثليين جنسيا في تل أبيب، وبعد وصوله إلى النزل هناك صدر قرار من المحكمة تم بموجبه وضع القاصر في بيت الشباب المثليين بموجب مرسوم قضائي". وبعد ذلك تآمر المتهمان (الشقيقان) وصديق لهما بهدف التشبب بمقتل شقيقهما بسبب ميوله الجنسية، كانوا مجهزين بدراجة من طراز TIMX وسيارة مازدا وأودي التي أعطاها لهم المتهم الرابع، وذلك بعد أن تمّ تزييف لوحات ترخيص السيارات بهدف حجب هوية السيارة التي توصل الشرطة ووحدة إنفاذ القانون للتوصّل إلى هوية المتهمين.
وأضافت لائحة الاتهام: "في تاريخ 26 تموز 2019 وقرابة الساعة 11:10 وصل الشقيقان (المتّهمان) والمتهم الثالث إلى تل أبيب وبنيّتهم قتل القاصر، وتواجد الثلاثة قرب النزل، المتهم الأول كان يقود المازدا، والمتهم الثاني الاودي والثالث كان على الدراجة النارية ولوحات الترخيص جميعها مزورة، وانتظروا جميعا خروج القاصر من النزل، قرابة الساعة 13:06 لاحظ المتهم الثالث الضحية لوحده قرب النزل وأخبر المتهم الأول (شقيق القاصر) القاصر لاحظ المتهم الثالث وحاول الهرب ولكن قبل أن يتمكّن من ذلك قام المتّهم الاول بزيادة سرعة السيارة المازدا بشكل كبير ودهسه، القاصر قام على رجليه وحاول الهرب إلى داخل النزل، وبدأ يطرق الباب الأمامي فخرج المتهم الاول من السيارة وبدأ بطعنه عدّة كعنات في جسمه مستخدما السكين وذلك بهدف قتله، بينما كان يصرخ الضّحية توقّف! حتى خارت قواه وانهار على الأرض وهو ينزف وبينما تجمّع المارّة هناك هرب الثلاثة بسرعة من المكان".
تمّت إحالة القاصر إلى المستشفى وحالته حرجة جدا، وهو يعاني من نزيف حاد، وفاقد للوعي ويعاني من جروح جراء الطّعنات فيجميع أنحاء جسمه، بينها طعناتكادت ان تتسبب بوفاته، وهددت حياته، أسفل العنق وفي منطقة الصّدر وفي بطنه ما تسبب بتمزق المرارة وتلف في الكبد، وجرّاء إصابته هذه اضطرّ الأطباء على استئصال جزء من رئته اليّسرى والمرارة" بحسب لائحة الاتهام.
تعقيب المحامي داڤيد يفتاح والمحامي مؤور سيچڤ
وقد افادنا محمد محاجنة - المحامي المتدرب في مكتب المحامي داڤيد يفتاح والمحامي مؤور سيچڤ، الموكلان بالدفاع عن صديق الشقيقين أنّ "موكلهم ينكر أي صلة بالموضوع". وتابع:"تمّ الادعاء ضد موكلنا بأنه أعطى سيارة لاخوة الضحية لتنفيذ محاولة القتل وموكلنا ينكر ذلك. وانا سعيد انه في هذه المرحله قد اطلق سراحه بكفالة مالية وبدون حبس منزلي او شروط مقيدة اخرى"، وفقًا للتعقيب.
المحامي داڤيد يفتاح