تدور تكهنات عديدة حول موعد ردّ حزب الله على الغارات الإسرائيليّة الثلاث المتفرّقة على عدّة مواقع الأولى منها كانت في الضّاحية الجنوبيّ، والثّانيّة كانت قد استهدفت موقعًال عسكريًّا في قرية عقربا الواقعة قرب العاصمة السّوريّة دمشق، أمّا الغارة الثّالثة فقد استهدفت مراكزًا عسكريّة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين – القيادة العامة في قوسايا بقضاء زحلة في سلسلة جبال لبنان الشرقية، فجر يوم الإثنين الماضي.
صورة توضيحية
وتُشير التّوقعات الإسرائيليّة إلى عدم تراجع حزب الله عن الرّد على هذه الغارات، وقد أورد مصدر مقرّب من حزب الله: "أنّ الرد سيكون على مستوى الاعتداءات الثلاثة، التي حاولت إسرائيل من خلالها أن تفرض واقعًا جديدًا وبتغيير قواعد الاشتباك، وليس فقط اغتيال أو استهداف هدف ما أو منشأة معينة". وفقًا لما أوردته وكالة الأناضول.
وأشار هذا المصدر بأنه من المتوقع أ يتم الرّد بعد إحياء ذكرى تغييب الإمام "موسى الصدر"، في 31 آب الجاري، أو في ذكرى العاشر من محرّم في العاشر أو الحادي عشر من أيلول المقبل، تحسبًا لرد فعل اسرائيليّ ومنعًا لتعريض الاحتفالات الشعبيّة للخطر.
واوضح المصدر إلى أن "حزب الله استدعى كافة المقاتلين العسكريين، منذ يوم الإثنين الفائت، ورفع وتيرة التأهب بنسبة تجاوزت الـ 90 % على كافة المحاور والجبهات".
يذكر أخيرًا أنّ إسرائيل وخاصة قوات جيشها رفعت حالة التأهب والاستنفار، وقامت باستدعاء محدود لقوات الاحتياط، إضافة إلى تقييد الحركة في الشوارع المحاذية للحدود مع لبنان، عبر نشر حواجز، لكنها لم توقف الحركة هناك، وطُلب من المزارعين الإسرائيليين عدم دخول مزارعهم القريبة من الحدود. وقد تمّ ايضا الالعلان عن إغلاق المجال الجوي في منطقة الشمال.