عقدت مساء اليوم السبت، في قاعة المركز الجماهيري في البعينة نجيدات، ندوة سياسية حول الانتخابات المقبلة في السابع عشر من ايلول، وتناولت مختلف القضايا السياسية الملحة للمجتمع العربي، وفي مقدمتها برنامج القائمة المشتركة لمكافحة العنف، قضايا الارض والمسكن وقضايا الشباب.
وافتتحت الندوة بكلمة ترحيبية لمديرة المركز الجماهيري، نسرين مرقص، ثم كلمة رئيس المجلس المحلي، البعينة نجيدات، منير حموده الذي رحب بالحضور، مؤكدا دعمه لوحدة شعبنا ضمن القائمة المشتركة، والتي تنعكس ايجابا على كل ابناء مجتمعنا العربي، كما وجه حموده كلمته لأبناء البعينة نجيدات وسائر المجتمع العربي بالبحث عن القاسم المشترك الموحد اجتماعيا وسياسيا، منتقدا التقوقع وراء التقنيات الحديثة التي سرقت افراد المجتمع من التواصل الانساني والاجتماعي، والذي يشكل العامود الفقري لتماسك المجتمع، داعيا الى تعزيز الوعي السياسي والثقافي من خلال التواصل الانساني المباشر.
اما الفقرة المركزية فكانت من خلال ندوة سياسية ادارها الاعلامي، فرات نصار، وحاور من خلالها النائب، ايمن عودة، النائبة د. هبة يزبك، المرشح جابر عساقلة والمرشحة ايمان ياسين، وتناول المحور الاول رد النائب عودة على تصريحاته المثيرة للجدل في قضية الاستعداد لدخول حكومة مركز يسار برئاسة بيني جينتس، والتي قال عودة انها نقلت الضغط الى ملعب جانيتس بدلا من الرفض المسبق من قبلنا، معززا حجته بان بن جريون حينما اقيمت الدولة كان يقبل دائما الطروحات الدولية ويعتمد على رفض الفلسطينيين حينها بقيادة المفتي الحاج ايمن الحسيني، عدى عن وضعه شروط تحفظ كافة الثوابت المتفق عليها.
وعرج عودة على المقاطعة الايدلوجية والتي اعتبر ان النقاش ليس مع المقاطعة الايدلوجية التي تبلغ نسبته قرابة 10% وانما مع المقاطعة غير المبالية والتي ينبغي الوصول اليها واشراك هذا الجمهور واقناعه بالخروج للتصويت لان مشاركة عربية اكبر تعني يمين اقل ويعني فرص اكبر للتأثير في قضايانا اليومية واهمهما قضايا العنف، الارض والمسكن وافراغ قانون كامينتس من مضمونه لحماية البيوت العربية.
وردت النائبة، د. هبة يزبك على اقوال عودة قائلة:" التجمع عبر عن موقفه الرافض بطبيعة الحال لتصريحات ايمن عودة، لأننا نرى انه ما من جدوى اصلا في طرح سؤال هل نريد ان نكون ضمن الحكومة في مرحلة لا يوجد لنا فيها شريك اصلا، وان أي بديل اخر لنتنياهو هو بديل رافض لشروطنا كعرب ورافض لوجدنا كعرب داخل هكذا ائتلاف، فنحن نتحدث عن واقع غير قائم، للأسف نحن في هذه الدولة امام سياسات اليمين الفاشي المتمثل في نتنياهو، وامام وسط متمثل في جانيتس كجنرال ومجرم حرب، ولذلك فقوتنا محدودة جدا وغير قائمة في ائتلاف كهذا، قوتنا المركزية كقائمة مشتركة في المرة السابقة 13 عضو كنيست وامل بزيادتها قوتنا الاساسية الاستمرار بالعمل ضد سياسات الحكومة، ضد سياسات الدولة وطرح قضايانا اليومية التي هي بالأساس سياسية، قضايا العنف، البطالة تشغيل النساء، التعليم توسيع المسطحات، من خلال وجودنا كمعارضة وهذا هو موقفنا التاريخي كأحزاب.
ودعت السيدة ايمان ياسين المرشحة ضمن الحركة الاسلامية جمهور النساء الى المزيد من التفاعل على الحلبة السياسية وصناعة التغيير الحقيقي في المجتمع العربي، لان وجود النساء يفرض واقع سياسي مختلف عما نعيشه اليوم، مؤكدة ان الحقوق لا تمنح وانما تنتزع وان وجود نساء في السياسية يغير الكثير من القواعد والمسلمات، وكما نجحن في الادارة ومختلف مناحي الحياة ينجحن في السياسة ايضا.
من جانبه اعتبر المرشح عن الجبهة، جابر عساقلة ان الطريق الامثل لإشراك الشباب هي الحوار المباشر ولقاءهم في اماكن تواجدهم وعدم الاكتفاء بعقد ندوات عامة للوصول الى هذا الجمهور.