وقع خبر وفاة المُربّي الفاضل ابن الرّينة الاستاذ بشارة رزق كالصّاعقة على طُلّابه الخرّيجين والحاليين والهيئة التّدريسية وطاقم المدرسة وجميع من عرفه، إذ وافته المنية يوم أمس الاثنين عن عمر ناهز الـ50 عامًا إثر نوبة قلبية لم تمهله طويلا، هذا ويشار إلى أنّ الفقيد ترك وراءه زوجة وثلاثة أطفال. كما وسيشيّع جثمانه الطّاهر اليوم الثلاثاء من كنيسة الروم الارثوذوكس في الرينة عند الساعة الخامسة عصرًا. يشار إلى أنّ الأستاذ بشارة كان مُدرسًّا لموضوعي الرياضيات والكيمياء في مدرسة الفرنسيسكان منذ سنوات طويلة، وكان مُتفانيًا بعمله وطيّبًا وخلوقًا ومُحبًّا.
المربي المرحوم بشارة رزق
هذا ونعى طاقم مدرسة راهبات الفرنسيسكان في الناصرة والهيئة التدريسية والطلاب، أستاذهم: "في ذروةِ عطائهِ رحل عنّا الأستاذ الفاضل والمربّي القدير والأخ العزيز ، الأستاذ بشارة رزق. فكم هي مقيتةٌ ساعة الفُراق، وكم هي مريرة تلكَ اللحظة التي تفقد فيها أخََا وزميلََا ورفيقَ درب فجأةََ ..على حين غرّة ودون مقدّمات. كم هو صعبٌ أن نتحدّث عنكَ بصيغة الماضي وأنتَ ما زِلتَ حاضِرََا معنا، في أفكارِنا ووجدانِنا وقلوبِنا. ما زالت نبراتُ صوتِكَ اللطيفة الودودة المرِحة تتهادى الى مسامِعِنا، وما زالت نظراتُكَ التي تشِعُّ نشاطََا وحيويّة وطاقاتِِ خلّاقة منقوشةََ في ذاكرتِنا القريبة. كُنتَ وستبقى أبََا روحيََّا للكثيرِ من الطّلاب الذين تعلّموا منكَ أوّلا وقبلَ كلّ شيء ، كيف يكونُ المُعلّمُ إنسانََا مُلهِمََا مُحِبّا ، مُقدّسََا لمِهنتِهِ ، دؤوبََا مُخلِصََا وفيّا. فيا أبا عيسى، أيّها الفارِس الذّي ترجّلَ اليوم، خطفتكَ يدُ المنونِ لتبتعِدَ عنّا جسدََا فقط، اذ أنّ روحكَ الطّيّبة، مهنيّتكَ العالية وإنجازاتكَ المميّزة ستبقى حاضِرة وبقوّة بيننا لتشهدَ على كونِكَ علامة فارقة في ميدانِ التربية والتعليم. لروحِكَ سلامٌ".
كما وأشارت المدرسة إلى أنّه: "إثر التأثر البالغ والوضع النفسي السيء جدا للطلاب بوفاة أستاذهم العزيز بشارة رزق ، قررت المدرسة فتح أبوابها اليوم لإحتواء الطلاب وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم ، حيث سيقدّم طاقم مِهني من البلدية بمساعدة المستشارات دعما للطلاب لاحتوائهم وتفريغِ مشاعرهم".
له الرّحمة ولكم من بعده طول البقاء.