لينا دعاس
تعتبر لعبة الشطرنج واحدة من أشهر ألعاب الذكاء ، تلك اللعبة التي يتم اقامة العديد من المسابقات الخاصة بها حول العالم ويشارك بها العديد من الأشخاص بمختلف الأعمار.
يعود تاريخ لعبة الشطرنج إلى ما يقرب من 1500 عام ، ربما كانت أقدم مرة عرفت فيها هذه اللعبة في الهند ، قبل القرن السادس الميلادي، وأقلية من المؤرخين يعتقدون أن اللعبة نشأت في الصين ، ومن الهند انتشرت هذه اللعبة إلى بلاد فارس ، وعندما غزا العرب بلاد فارس، أخذ العالم الإسلامي الشطرنج وانتشر بعد ذلك إلى جنوب أوروبا ، وفي أوروبا تطورت الشطرنج إلى شكلها الحالي تقريبًا في القرن الخامس عشر.
في قرية كابول قامت السيدة لينا دعاس بانشاء معهد خاص للشطرنج ليتقطب العشرات من الاطفال وابناء الشبيبة بهدف تذويت هذه اللعبة في نفوس الصغار لاهميتها.
تحدثنا مع مديرة معهد لينا للشطرنج في كابول المدربة لينا دعاس عن مشروعها الحيوية والمطلوب فحدثتنا قائلة: "لعبة الشطرنج هي إحدى أهمّ الرّياضات الذّهنيّة التي تعمل على تطوير العقل وتركيز الذّهن عند الصّغار والكبار, ونحن في معهد لينا للشطرنج نسعى لتذويتها في صفوف طلابنا من خلال دوراتنا والمهرجانات التي نشارك بها اذ قمنا بتنظيم مهرجانات محلية بمشاركة عدة نوادي ومعاهد اخرى من الوسط العربي".
وأضافت المدربة المسؤولة لينا دعاس: "للشطرنج تأثير ايجابي كبير على تنمية الفكر والابداع وتحمل المسؤولية والصبر لدى من يمارسها فهي تتطلب مجهود ذهني كبير يساعد الذي يقوم بلعبها على تنمية أفاقة واتخاذ قراراته بمسؤولية كبيرة تعود ايجابياً على وضع اهدافه المستقبلية سواءاً في مساراته التعليمية او العملية الحياتية .
وأضافت: هذه فرصة لدعوة الاهالي اولاً والصغار والطلاب للانضمام لمعهدنا لخوض تجربة مميزة وفريدة من نوعها حيث ننظم دورات مختلفة لكافة الاجيال سيفتتح أولها مع انطلاق السنة الدراسية الجديدة".
شربل عاصي المرشد المسؤول في المعهد أضاف: "فوائد لعبة الشّطرنج كثيرة ومتعددة فهي تُقَوّي الذّاكرةَ وتزيدُ من مرونتها عند الّلاعب الممارس لها، وتَقيه من الإصابةِ بمرض العصر " الزّهايمر "مستقبلاً لأنّ الّلاعب يُعَوّدُ دماغَهُ على تخزينِ الحركاتِ السّابقة واللاحقة للأحجار وهي تُعلِّمُ الّلاعبَ مهارات التّحكّم في الأعصاب وتُعّوِّدُهُ الصّبرَ والتّروّي، وتدرّبُه على التّحدّي والمثابرة للوصول إلى الهدف بالاضافة الى تُحَفِّزُ القدراتِ الذِّهنيّة على الإبداع والابتكار واستخدام أساليب الحيلة وسُبُل المراوغة نتيجة التّركيز على استخدام النّصف الأيمن من الدّماغ بالاضافة لذلك فهي تُفيدُ الشّبابَ والأطفالَ في زيادةِ التّحصيل الدّراسيّ والتّفوّق العقليّ على زملائهم في الصّفّ حَسبَما أكّدَت الدّراسات وتَعمَلُ على تنشيطِ عملِ الدّماغِ بجُزأَيهِ الأيمن والأيسر، وتحسين طريقة التّفكير والتّعامل مع الأحداث ومن هنا تنبع اهميتها".