المحامي عمر عزات حيادري رئيس لجنة أولياء أمور الطّلاب في مدرسة الحكمة:
الهواتف الذكية باتت مرض مزمن نعاني منه جميعا، وليس فقط طلاب المدارس
بادرنا لسن قانون يمنع بموجبه الطالب من ادخال هاتفه النقال الى المدرسة، وتمّ ادراج هذا القانون في دستور المدرسة والزام الطّالب بالتّوقيع على الالتزام بكل قوانين المدرسة
في بداية الامر نجحنا في تطبيق القانون على ارض الواقع ومنعنا دخول الهواتف الذكية الى المدرسة، خلال هذه الفترة لاحظنا بشكل كبير كيف انعكس هذا القانون توطيد العلاقات الاجتماعية بين الطّلاب
بعد مرور عام، تقريباً على قانون منع الهواتف النقالة في مدرسة الحكمة الثانوية في مدينة سخنين، القانون الذي اثار زوبعة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا من قبل الطلاب. ما هي الانعكاسات لتطبيق هذا القانون؟، وكيف اثر هذا القانون على تحصيل الطلاب العلمي؟ وهل ساهم القانون بتقليل نسبة الغش في الامتحانات؟.
المحامي عمر عزات حيادري
وبهذا الخصوص التقى مراسل موقع كل العرب بالمحامي عمر عزات حيادري، رئيس لجنة أولياء أمور الطّلاب في مدرسة الحكمة وأحد المبادرين لهذا القانون، والذي بدوره استهل حديثه بتقديم التّهاني للطلاب وللاهالي بمناسبة افتتاح العام الدّراسي متمنيًا لهم عامًا دراسيًّا مثمرًا، وأضاف حول القانون :" الهواتف الذكية باتت مرض مزمن نعاني منه جميعا، وليس فقط طلاب المدارس، ولذلك بادرنا لسن قانون يمنع بموجبه الطالب من ادخال هاتفه النقال الى المدرسة، وتمّ ادراج هذا القانون في دستور المدرسة والزام الطّالب بالتّوقيع على الالتزام بكل قوانين المدرسة، ولكن سبق سن هذا القانون محاضرات توعوية حول الأهداف من وراء سن قانون منع الهواتف، كما وعملنا على تجنيد مجلس الطلاب في المدرسة لتسويق هذه الفكرة ".
وتابع حيادري :" في بداية الامر نجحنا في تطبيق القانون على ارض الواقع ومنعنا دخول الهواتف الذكية الى المدرسة، خلال هذه الفترة لاحظنا بشكل كبير كيف انعكس هذا القانون توطيد العلاقات الاجتماعية بين الطّلاب، فسابقًا؛ كان كل طالب، على حدى، يستغل الاستراحة بتصفح مواقع التواصل الاجتماعية اما بعد سن القانون شاهدنا مجموعات من الطلاب تجتمع وتتناول اطراف الحديث ".
وأضاف حيادري :" من خلال قانون منع الهواتف النقالة في المدرسة وخصوصًا في الامتحانات، نجحنا بتقليل نسبة الغش في امتحانات البجروت، ولتنفيذ قانون منع الهواتف في الامتحانات خصوصًا قمنا بالاستعانة بشركة حراسة من شأنها تفتيش الطّلاب قبل الدّخول الى الامتحانات بالإضافة لتركيب جهاز لكشف المعادن على مدخل المدرسة، وبالتالي نجحنا بتقليل نسبة الغش في الامتحانات بشكل كبير وملموس ".
اما بالنّسبة للتحصيل العلمي، قال حيادري: " بهذا الخصوص لا استطيع الجزم بان سن القانون كان له تأثير مباشر على التحصيل العلمي، ولكنني استطيع ان اجزم ان القانون قلل من نسبة الغش في الامتحانات وهذا الامر سوف ينعكس على تحصيل الطلاب العلمي عاجلاً ام اجلاً ".