شارك عدد من أصحاب المصالح التجاريّة والمبادرين في رهط والنقب عامةً، ظهر اليوم الأربعاء، في مؤتمر وزارة الاقتصاد والصناعة تحت عنوان "نعطي المصالح التجارية"، الذي هدف إلى التعريف بالخدمات والأدوات المساعدة التي توفّرها الوزارة لدعم المصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة.
خلال المؤتمر
وجاء المؤتمر في ظل مقاطعة العشرات من أصحاب المصالح التجارية في مدينة رهط، استجابة لدعوات غرفة الصناعة والتجارة.
عقد المؤتمر بالتعاون ما بين مكتب نائب مدير عام شؤون الألوية في وزارة الاقتصاد والصناعة، ووكالة المصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة من خلال مركز معوف وبلدية رهط. ويشار إلى أنّ هذا المؤتمر هو جزء من سلسلة مؤتمرات تعقدها وزارة الاقتصاد والصناعة في مختلف البلدات العربية لتعزيز المصالح التجاريّة الصغيرة والمتوسطة وضمان تطوّرها وازدهارها، وتطوير الصناعة والتشغيل في الوسط العربي.
رياض إبراهيم وجهاد العبرة
وشارك في المؤتمر، مندوبو وزارة الاقتصاد والصناعة، وبضمنهم، رياض ابراهيم، نائب مدير عام شؤون الألوية، الذي افتتح المؤتمر مرحبًا بالمشاركين، وموضحًا مسارات المساعدة والدعم المختلفة التي تقدّمها الوزارة بمختلف هيئاتها وأقسامها لصالح المصالح التجارية والمشغلين والمبادرين، وبشكل خاص مسارات المساعدة في سلطة الاستثمارات التي تهدف إلى تعزيز وتطوير التشغيل في المناطق البعيدة عن المركز ولدى الفئات التي تقل نسبة مشاركتها في سوق العمل، إلى جانب تشجيع الصناعة وإدخال التكنولوجية المتقدّمة في المصانع وخطوط الإنتاج.
وتحدّث رياض إبراهيم كذلك حول كافة التفاصيل المتعلقة بتخصيص أراضٍ للصناعة في المناطق الصناعية، موضحًا للمبادرين مراحل تقديم الطلبات والشروط والمستندات المطلوبة ومراحل المعالجة والمصادقة، كما أكّد على أهميّة التوجه للوزارة للاستفادة من هذه المسارات.
ورحب فايز أبو صهيبان، رئيس بلدية رهط، بدوره بالحضور، مثمنًا التعاون المشترك مع وزارة الاقتصاد والصناعة للتطوير الاقتصادي لمدينة رهط والنقب عامةً.
وتطرّق جهاد العبرة، مدير فرع "معوف" في رهط، إلى الخدمات التي يقدّمها المركز لتطوير المصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة، بحيث تشمل تقديم الاستشارة والمساعدة في بناء خطة عمل، تشخيص ومعالجة العوائق التي تواجه المصلحة التجاريّة وتحول دون نجاحها، بالإضافة إلى توفير الدورات في مجالات متنوعة وتقديم المساعدة والمرافقة للحصول على قروض من صناديق التمويل المختلفة.
كما تمّ عرض مسارات الدعم في سلطة الابتكار لتطوير وتشجيع الريادة في المجالات التكنولوجية المتقدّمة من قبل د. ملكه نير وطال هيبنر-بيرتس، وتطرّق عميحاي جرينفلد بدوره إلى مسارات مديريّة الصناعات لتشجيع وتطوير الصناعة المحلية بالذات في المناطق البعيدة عن المركز، كما عرضت ساره ديامنط مسارات المساعدة ضمن مديريّة التجارة الخارجية، وبضمنها برنامج المال الذكي الذي يهدف إلى دعم جهود التسويق الدولي للشركات الإسرائيلية وتشجيعها على دخول أسواق جديدة.
رجال أعمال من رهط يقاطعون
ويشار إلى أن رئيس الغرفة التجارية والصناعية في رهط والنقب، خالد أبو لطيّف، دعا كافة رجال الأعمال إلى مقاطعة هذا المؤتمر. وفي رسالة له لرجال الأعمال من المدينة، الذي تغيّب معظمهم عن حضور المؤتمر، قال أبو لطيّف: "كل من يشارك في هذا المؤتمر يعني انه موافق وراض عن سياسة التهميش التي تنتهجها وزارة الاقتصاد ضدنا. اذا كنت راضيا عن هذا التهميش وتحويل الميزانيات المعدة للوسط العربي في الجنوب الى اماكن لا يعلمها الا الله والعاملين عليها فبأمكانك المشاركة".
وقال أبو لطيّف لمراسل "كل العرب": "هذا المؤتمر لم نعلم بأهدافه. قالوا عبر البيانات لوسائل الإعلام إنّ هناك ميزانيات وهبّات - سمعنا عنها ولكننا لم نلمسها على أرض الواقع".
وقال إبراهيم لمراسل "كل العرب": "نحن كوزارة طرحنا أدوات المساعدة لرجال الأعمال وطلبنا منهم استغلالها. لا أعلم عن مقاطعة، وبالنسبة لي كل رجل أعمال وصل استفاد مما تمّ طرحه عليه".
من جانبه قال العبرة: "المنتقدون سيستمروا في انتقاداتهم، فهناك خطط حكومية ومئات الملايين رُصدت للوسط العربي في الجنوب".
وأكد رجل الأعمال خضر الشيخ، من تل السبع، أنه "لم يطرق بابا في الوزارة إلا وتمّ فتحه أمامي وتقديم التسهيلات اللازمة".