بعد 16 عاما من الإعتراف الرسمي بها، تمّ اليوم (الاربعاء) الاحتفال بتدشين الحارة الثانية في قرية أبو قرينات الواقعة ضمن مناطق نفوذ المجلس الاقليمي واحة الصحراء.

حضر مراسم تدشين الحارة وزير الزراعة المنتهية ولايته، اوري اوريئيل، ومدير عام "سلطة تطوير البدو" يائير معيان ورئيس مجلس القصوم سلامة الاطرش ورئيس مجلس عرعرة النقب نايف أبو عرار ولفيف من سكان القرية.

وذكر رئيس المجلس الإقليمي واحة الصحراء، ابراهيم الهواشلة، في كلمته أنّ "المجتمع العربي في النقب يمر في مرحلة تغيير ولا بد ان توفر السلطات كافة التسهيلات المرافقة لهذا التغيير ثقافيا وتربويا واقتصاديا، حتى يتمكن أهالي الحي الجديد من بناء بيوتهم بكرامة ورخاء، إضافة إلى منحهم قروض بدعم وكفالة من الدولة، وتوفير المناطق الخضراء والعامة لاقامة المؤسسات الخدماتية والتربوية للسكان".

وتشمل حارة (أ) في أبو قرينات 300 قسيمة بناء، حيث قامت "سلطة تطوير البدو" على أعمال التطوير في 200 قسيمة، شملت الأرصفة، والطرق، والبنى التحتية، باستثمار مقداره أكثر من 20 مليون شيكل.

واشارت وزارة الزراعة والتنمية، المسؤولة عن السلطة، الى انه تم منح ترخيص بناء للبيت الاول وانه في طور البناء بعد حصوله على أول قرض اسكان (مشكنتا)، وانه من المتوقع انهاء أعمال التطوير في الحارات الجديدة 2 و-4 في غضون الأشهر القادمة، ذلك بالاضافة الى 89 قسيمة بناء في حارة الغنامي التي تم تدشينها في العام السابق.

الوزير اريئيل أشاد بمستوى التطوير في الحارة الجديدة، قائلا انه "فخور بحضوره حفل تدشين احدى الحارات التي تضاهي الاحياء المتطورة في الجنوب".

وقال معيان إن السلطة "قامت بفترة زمنية قياسية على تنفيذ مخطط اقامة الحارة وفقا لخطة الحكومة لتطوير قرية أبو قرينات".

وتعاني معظم القرى التي تمّ الاعتراف بها ابتداء من عام 2003 من نواقص كثيرة في كافة المجالات، خاصة قي البنى التحتية، وعدم إعتراف السلطات بملكية أصحاب الأرض، إضافة إلى مشاكل في شبكة المياه وشبكة الكهرباء والمؤسسات الخدماتية الأخرى.