تعاني عشرات المنازل في حي الانصار بمدينة رهط بالنقب انقطاعا متكررا في التيار الكهربائي منذ أكثر من عامين، يستمر أحيانا لأكثر من عشر ساعات في اليوم. السكان يعانون الأمرين في الأجواء الحارة الحالية، عدا المس بأصحاب المحال التجارية ومعاناة المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة هي الأقسى في لهيب حر الصحراء.
ويروي سليمان عطية أبو مديغم، رئيس لجنة الحي، أنه يضطر إلى تشغيل تيار الكهرباء بالبطاريات من أجل تشايل الأجهزة الكهربائية لوالدته التي تعاني من الأمراض، مشيرا إلى أن شركة الكهرباء شرعت الأحد الماضي بأعمال البنى التحتية من أجل تقوية التيار الذي يعمل على فاز واحد بدل 3 فازات. ويضيف: "البنية التحتية في هذه الحارة التي أقيمت في سبعينات القرن الماضي لا تلائم هذا العدد الكبير من السكان".
وقالت الحاجة عيدة سلمان أبومديغم، التي تعاني من الربو، في حديث لمراسل "كل العرب": "اضطر إلى في ساحة المنزل بسبب عدم وجود مكيف أو حتى مروحة. أنا بحاجة إلى الكهرباء لتشغيل الأجهزة الطبية".
أما رجل الأعمال خالد حسين أبو مديغم فيقول إنه اضطر إلى إغلاق عدد من الثلاجات وتقليص نشاطه التجاري بسبب مشكلة الكهرباء. ويضيف: "لي أخوال في غزة يعانون من نفس المشكلة. اضطررت إلى اقتناء مولد كهربائي لكي لا تفسد الألبان واللحوم بسبب انقطاع التيار الكهربائي. من سيعوضنا عن الخسائر؟".
فايز أبو مديغم يسكن مع أبناء عائلته تحت عامود الجهد العالي، الذي ينقطع بصورة متكررة، ويبقي البوابة مفتوحة لكي يقوم موظفو شركة الكهرباء بإعادة التيار إلى الحارة. ويقول: "الوضع لا يطاق وكما ترى، فإن أعمال الحفريات لمد خطوط الكهرباء تؤثر كثيرا على حياة السكان في هذا الحي".
مراسل "كل العرب" توجه باستجواب إلى شركة الكهرباء التي قالت في تعقيبها ، إنّه "يتم ربط التيار الكهربائي عند الكثير من سكان الحارة بصورة عشوائية، ما يؤدي إلى ضغط على الشبكة وانقطاع التيار، حيث تعمل الشركة مؤخرا على فصل الخطوط غير القانونية وتقوية شبكة الكهرباء".