كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن خسائر بشرية فادحة نتيجة الضربات الجوية التي استهدفت مواقع وآليات ومستودعات ذخيرة وسلاح للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها في مدينة البوكمال ومحيطها في غارات وصواريخ.
وقال المرصد إن ما لا يقل عن 18 من الإيرانيين وأفراد الميليشيات الموالين لطهران قتلوا في الضربات التي سجلت خلال الليل. ولفت إلى أن عدد الضحايا مرشح للإرتفاع، بسبب الإصابات الخطيرة لبعض الجرحى.
وكانت طائرات مجهولة حتى اللحظة استهدفت بعد منتصف ليل الأحد - الإثنين مواقع للإيرانيين في كل من مركز الامام علي ومنطقة الحزام الأخضر والمنطقة الصناعية وفي قرية العباس بالقرب من مدينة البوكمال، والمعبر الحدودي مع العراق ومواقع أخرى في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق في 17 يونيو (حزيران) العام الماضي، مقتل 55 من القوات الإيرانية والميليشات الموالية لها من جنسيات غير سورية وعناصر من قوات النظام، في الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع مشتركة للإيرانيين والنظام والميليشات في منطقة الهري بالقرب منطقة البوكمال أقصى شرق دير الزور عند الحدود السورية العراقية.
عمم الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، بيانا على وسائل الإعلام، جاء فيه: "في ساعات الصباح الباكر، تم رصد اطلاق فاشل لعدد من القذائف الصاروخية من سوريا والتي لم تجتاز الى داخل إسرائيل، حيث تم إطلاقها من قِبل عناصر في الميليشيات الشيعية بقيادة فيلق القدس الإيراني من مشارف دمشق. يعتبر جيش الدفاع النظام السوري مسؤولًا عن كل عملية تنطلق من أراضيه".
وأضاف البيان: "الناطق بلسان جيش الدفاع أفيخاي أدرعي، قال: "نحن نحذر نظام بشار الأسد أنه سيدفع ثمنًا باهظًا على سماحه للإيرانيين وللميليشيات الشيعية العمل من داخل أراضيه، حيث يغضّ طرفه، وحتّى يتعاون معها. لا يخفى هذا الشيء علينا. وقد أُعذر من أنذر" ".