نمر سليمان في مقاله:
لست ادافع عن النواب العرب فلي ولكم مآخذ لا تعد ولا تحصى، واتمنى لهم الصلاح في هذا الدورة، ولكني اقول ان نذهب للصناديق تماما كما قال نتانياهو ان العرب يتدفّقون الى الصناديق، لنذهب الى الصناديق كما قال
أنا من الناس غير الراضين عن أداء اعضاء الكنسيت العرب على مر السنين، على الاقل منذ ان بدأت متابعة مستجدات السياسة الاسرائيلية، حتى أنّي ابديت إستيائي منهم على شتى منصات التواصل وكذلك ابديت استيائي لبعض من نواب البرلمان العرب وجهًا لوجه.
جميعنا يستخدم نفس العبارات الرنانة التي لطالما تغنينا بها وكانت تكفينا فقط لعدم الذهاب الى صناديق الاقتراع وانتخابهم، "لم يعملوا لنا، لم يأتوا لنا، أين الميزانيات؟، ماذا عن استفحال العنف؟..." وكل مشاكل مجتمعنا الكبيرة التي تزداد تفاقماً بسب اداء النواب العرب المتدني وبسبب اننا مجتمع يرفض الحديث في صلب مواضيع مشاكلنا وكذلك اننا شعب لا يعترف اننا في تسارع الوقت وتطور الشعوب نحن نتسارع، ولكن نتسارع في الوصول لقاع قوائم تطور المجتمعات الاخرى.
في أي مؤسسة تعمل في اي مجال، هنالك عامل هام جدا من اجل احداث تغييرات وتطويرات ونجاحات الا وهو القوة العاملة وعددها، ان كان العدد متدنٍ ستكون النجاحات قليلة هذا إن وجدت.. والعكس بالعكس كفرضية.
لن ندخل هنا الى الكيفية وماذا على النواب عمله من اجل المجتمع، فهم يعلمون جيدا ماذا نحتاج كشباب وشابات، فهذا امر فرغنا منه وتداولناه عبر كل وسيلة متاحة.
ولكن استغلال الوسط السياسي اليهودي بكل مركباته وعمله ضد مجتمع عربي يشكل نسبة 20 بالمئة من سكّان البلاد، في شتى الوسائل وضخ الاموال بشكل خيالي لتفتيت المجتمع وخلق حالات من البلبلة وكذلك خلق نصوص اعلانية معادية ومقاطعة في الانتخابات الاخيرة وكذلك شراء ذمم الكثيرين من العرب لبث هذه النصوص عبر حساباتهم في الشبكة وترسيخ ثوابت جديدة في قلوب وعقول شبابنا بأن نقاطع وان لا ندعم النائب العربي وقد تصل مواصيلها ان يؤمن قسم من شبابنا بان التصويت لنواب يهود هو اجدى نفعاً منه للعرب... هذه كارثة حقيقية.
فالتصويت يا اخي لشعب سفك بالأمس دم أخيك إن كان في الداخل او الخارج وصادر لك او لجارك الاراضي والبيوت وما زال يقوم بهذه الممارسات تزامنا مع ضياع الوحدة الوطنية والشعبية، وسهولة بث مثل هذه الاقاويل وسط شعب يُضرب في جميع الاتجاهات، في ظل ظروف مواتية لتصديق مثل هذه الشعارات المنادية بالمقاطعة، لن يكون سوى جريمة مع سبق الاصرار والترصد بابناء جلدتك.
لست هنا ادافع عن النواب العرب فلي ولكم مآخذ لا تعد ولا تحصى، واتمنى لهم الصلاح في هذا الدورة، ولكني اقول ان نذهب للصناديق تماما كما قال نتانياهو ان العرب يتدفّقون الى الصناديق، لنذهب الى الصناديق كما قال.
لا يريد لنا احد ان نذهب، من منطلق عنصري، من منطلق اني مع ابن عمي على الغريب، او من منطلق نائب عربي نائم في البرلمان افضل واجدى من نائب يهودي يستخدم اي مقولة او اقتراح قانون ضد العرب لينجح وليجد له مكانة اكبر، انهم يستخدموننا كأنجح حملة انتخابية قد تكون. ولكن الى متى؟
من هنا من كل العرب صحيفة الجماهير العربية انادي كأسمها، انادي الجماهير العربية ان لا نهادن وان لا نكون كالقشة في مهب الريح، لنا حق وعلينا اخذه رغم انف المتآمرين علينا وادعوا جميع اصحاب القرار والمؤثرين ان يكتبوا وينشروا عبر الصحيفة التي تنادي بالوحدة وان نفضح كل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا.
وعليه انا سأذهب للتصويت للنواب العرب وادعوا الجميع لفعل ذلك. انه واجبنا الوطني الاسمى.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com