هناك 2000 مسن (0.6% من عددهم في البلاد) من أصل 66800 نسمة بمدينة رهط في النقب - 18% (369 مسنا) منهم يتلقون الدعم
د. نزهة الأسد-الهزيل لـ"كل العرب":
سعيدة بوضع قضية الشيخوخة في المجتمع البدوي في النقب على طاولة البحث
في مؤتمر تحت عنوان "المسن البدوي في مجتمع مواكب للتغيير"، عُقد في مدينة بئر السبع، تمّ طرح القضايا التي يعاني منها المسنون العرب في النقب، خاصة في قضايا الفراغ وفي معاملاتهم مع المؤسسات الرسمية.
وقد بادر إلى المؤتمر كل من "مطاب - جمعية للخدمات والعلاج والرفاه"، و"إيشل - للعمل الاجتماعي من أجل المسن"، و"الفنار" و"ريّان". وقد تحدث مدير عام "مطاف" ليؤور شطارسبيرغ عن أهمية تسهيل الخدمات للمسنين، فيما تناول مدير عام مركز ريّان محمد أبو عشيبة عن أهمية تشغيل النساء وتأثير ذلك على المسن في المنزل، ود. إبراهيم العمور عن ديننا الذي يحث على احترام المسنين، والشيخ جمال العبرة - مفتش المساجد في النقب والقدس في وزارة الأديان - حول الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تتناول احترام الأبوين.
وشارك في الجلسة التلخيصية كل من شطراسبيرع وسيغال كوهن المسؤولة عن خدمات المسنين في وزارة الرفاه الاجتماعي، ويوسي هايمن مدير عام "جوينت-إيشل"، وشحدة الجبور مدير قسم الرفاه في مجلس حورة المحلي، وحاتم ابو عجاج مدير مدرسة إبتدائية. وتناول المتحدثون قضية تواجد البلدات العربية في النقب في القائمة 1 من أصل 10 في السلم الاجتماعي-الاقتصادي في البلاد، ما يزيد من احتياجات شريحة المسنين.
وقال شطارسبيرغ لمراسل "كل العرب": "جمعية مطاب تعمل منذ 70 عاما في مجال التطوير وإدارة الخدمات للمسنين، من منطلق أنّ لكل مسن الحق بأن يصل إلى الشيخوخة باحترام وجودة حياة في المجتمع. هذا اليوم للمجتمع البدوي مهم للغاية، حيث نتعلم تسهيل الخدمات ومنح الحقوق والخدمات للمسنين الأعزاء من البدو، وأعتقد أن الخدمات الاجتماعية يجب ان تكون مرتبطة بالثقافة، حيث لا يمكن أن نقوم بنسخ ولصق للخدمات. قمنا بدعوة المسؤولين في الوسط البدوي، بينهم من يعمل في السلطات المحلية ووزارة الرفاه وصناديق المرضى والأكايديميين - حيث الحديث عن تحدٍ كبير نقوم بمواجهته على طاولة واحدة".
د. نزهة الأسد-الهزيّل
وقالت د. نزهة الأسد-الهزيّل، محاضرة كبيرة في قسم الشؤون الإجتماعية في كلية سابير في النقب، لمراسل "كل العرب" الذي شارك في الندوة الخاصة: "أنا سعيدة بوضع قضية الشيخوخة في المجتمع البدوي في النقب على طاولة البحث، نظرا لكوننا مجتمع في حالة تغييرات كبيرة، تؤدي إلى المس بكافة شرائح المجتمع. يتطلب منا كأبناء لهذا المجتمع أن نأخذ بالاعتبار احتياجات هذه الشريحة".
وقال أبو عشيبة: "نحن نهتم بتأهيل ودمج النساء في مجتمعنا لتقديم الخدمات للمسنين الذين يحتاجون للمساعدة في حياتهم اليومية".
وقالت كوثر الصانع من اللقية، إنّه من المهم المشاركة في مثل هذه الندوات لدراسة احتياجات المسنين في مجتمعنا عامة، والسبل لتقديم المساعدة العينية لهذه الشريحة من الآباء والأمهات الغالية على قلوبنا.
ويتضح من المعطيات التي وصلت بصورة حصرية لمراسل "كل العرب" أن هناك 2000 مسن (0.6% من عددهم في البلاد) من أصل 66800 نسمة بمدينة رهط في النقب - 18% (369 مسنا) منهم يتلقون الدعم. أما في بقية البلدات العربية فتتراوح نسبة المسنين الذين يتلقون الخدمات بين 10-20% فقط (أنظر القائمة المرفقة).