بدأ اليوم الأحد الإضراب المفتوح للمدارس الثانوية والإعدادية في كفر قاسم، ذلك احتجاجا على جرائم القتل والعنف المستشري، واخرها مقتل الشاب جهاد ابو جابر.
هذا واصدرت لجنة الأهالي المحلية بيانا جاء فيه:"بسم الله الرحمن الرحيم، اضراب مفتوح للمدارس الإعدادية والثانوية. عقد في مبنى البلدية مساء امس السبت اجتماع تقييمي للمجلس البلدي ولجنة أولياء أمور الطلبة المحلية كفر قاسم وشخصيات قيادية، ذلك للبحث والوقوف عن كثب على اخر المستجدات بعد مقتل الشاب جهاد إبراهيم أبو جابر رحمه الله.
بدأ رئيس البلدية المحامي عادل بدير الإجتماع بتقديم تقرير حول اخر التطورات والجلسات مع قيادة شرطة والأطراف المتنازعة وان على الشرطة اثبات فعاليتها والقيام بمهامها بنفس الكفاءة التي تقوم فيها الشرطة بمهامها في الوسط اليهودي.
كما وأكد ان كفر قاسم ترفض بشكل قاطع الاستمرار في هذا الوضع الراهن وعلى الشرطة ان تثبت جدارتها من خلال وقف شلال الدم أولا، ابتداء بتنفيذ مجموعة جدية من الإجراءات العميقة والجادة في هذا الاتجاه.
بناء عليه تعلن لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية ما يلي:
• اعلان الاضراب المفتوح للمدارس الإعدادية والثانوية ابتداء اليوم الاحد الموافق 15/09/2019 وحتى اشعار اخر.
• إعادة تقييم للأضراب وللنتائج وللتداعيات يوم الأربعاء الموافق 18/09/2019. ابتداء من تصعيد في الإضراب حتى يشمل الإبتدائيات والروضات. او إعادة النظر في وقف الاضراب.
لم يكن اضراب المدارس يوما هدفا بحد ذاته، وهذا ما أكدنا عليه مرارا وتكرارا، وانما وسيلة للضغط على الجهات الرسمية ذات الصلة وفرض مأساة كفر قاسم على جدول اعمال قيادات الشرطة لكي يتم تحريك للمياه الراكدة في هذا الملف الشائك المأساوي.
كثير منا يطرح السؤال: هل كان من اللازم الإعلان عن اضراب المدارس ابتداء؟ ما جدوى الإعلان عن الاضراب؟ هل سيحقق الاضراب اغراضه؟ الى غير ذلك من الأسئلة.. واضح ان الإجابة عن هذه الأسئلة صعبة ولا يملك أحدا منا عصاة سحرية، وتبقى هنالك مساحة مشروعة للخلاف. الا ان الذي على الرأي العام ان يعرفه، أن موضوع الاضراب قد تمت مناقشته قبل الإعلان عنه في اجتماع مشترك للجنة أولياء الطلبة والبلدية والذي انتهى الى قرار بالإجماع الإعلان عن الاضراب المفتوح".