فقدت قرية جسر الزرقاء الليلة الفائتة الشاب مراد عماش- كتكت ( 19 عاما) من خيرة شبابها، ذلك بعد ان اصيب بعيار ناري خلال شجار لم يكن له اي علاقة به، لا سيما ان الحديث يدور عن شاب ذو اخلاق عالية ورفيعة ومحب لعمل الخير.
بحسب ما ورد ان الشاب الضحية كان في زيارة لأقربائه للمشاركة في سهرات بمناسبة حفل زفاف، وعندما توجه للبيت حصل شجار عنيف واطلاق رصاص، واذا به يجد نفسه في وسط ساحة العراك، حيث ذهل مما شاهده، محاولا حماية نفسه من الرصاص لكنه اصيب برصاصة اخترقت القسم العلوي من جسمه حتى قضت على حياته.
احد الأقارب قال:" للأسف الشديد العنف والإجرام يستشري في قريتنا، ولا نجد له اي حلول، بل ان هذه الظاهرة تقلق مضاجعنا. يوم امس قتل الشاب مراد عماش دون ان يكون ضالعا بالخلاف، ولا نعلم على من سيكون الدور".
ثم قال:" الوضع لدى العائلة حزين ومؤلم جدا، وجميعنا نكاد لا نستوعب هذه الكارثة التي وقعت علينا كالصاعقة".المئات من السكان وصلوا الى بيت عائلة الفقيد لمشاركتهم في المهم وحزنهم، والجميع استنكروا الجريمة وطالبوا العمل على محاربة العنف وجمع السلاح وحل الخلافات بلغة الحوار.
السكان اشاروا "الى انه قبل سنتين افتتح في القرية مقر للشرطة على امل ان تعالج الشرطة معاناة السكان من الرصاص والعنف، لكن هذه الأعمال اصبحت في ازدياد وعلى عكس وعودات الشرطة".هذا ووصلت قوات كبيرة من الشرطة الى مسرح الجريمة وشرعت التحقيق، ولم يبلغ عن اعتقال مشتبهين والتحقيقات جارية.