بلدية ام الفحم:
مخطط منتزه النّافورة يهدف الى استغلال الأرض بنجاعة، حيث أنّه يضم موقف سيارات مسقوفًا ومتنزهًا علويًا فوق سقف موقف السّيارات، ويضم كذلك واجهة تجارية.
بعد نشر معلومات حول هدم النّافورة المتواجدة جانب مبنى البلدية، وتحويل المنطقة الخضراء الى منطقة تجارية في مدينة ام الفحم، انقسم الشّارع الفحماوي بين مؤيد ومعارض، وذلك لأن المواطنين يعتبرون هذه النّافورة من معالم المدينة، وتتواجد هذه النّافورة في المدينة منذ سنين طويلة.
ونشرت صباح اليوم الخميس، قائمة ام الفحم للجميع بيانًا جاء فيه:" ناقش المجلس البلدي يوم الثلاثاء 10.9.2019 مخطط أعدّه قسم الهندسة والذي يقترح من خلاله هدم نافورة ابريق الوضوء، في الشّارع الرّئيسي، وتحويل الأرض من منطقة خضراء الى منطقة تجاريّة وبناء مبنى تجاري مكان النّافورة".
ومن خلال مداخلته في جلسة المجلس البلدي، قال عضو البلدية المحامي توفيق سعيد جبارين، عن قائمة ام الفحم للجميع:" أنا لا اقبل بهذا المخطط واعترض عليه، واعتبر هذا المخطط جزء من امتلاك الأراضي العامة لبعض الجماعات في المدينة، والسّيطرة على المناطق العامة وشرائها من البلدية، و باعتقادي يجب اعادة النّظر في هذا المخطط لأنّه محاذي للشارع الرّئيسي في المدينة، وهناك تشهد المنطقة أزمات سير خانقة كل يوم".
المحامي توفيق سعيد جبارين
وبالمقابل عقبت بلدية ام الفحم على المخطط، قائلة: " مخطط منتزه النّافورة يهدف الى استغلال الأرض بنجاعة، حيث أنّه يضم موقف سيارات مسقوفًا ومتنزهًا علويًا فوق سقف موقف السّيارات، ويضم كذلك واجهة تجارية".
وأضافت البلدية: " مساحة المتنزه المخطط تزيد عن المساحة الحالية للمتنزه القائم، وهذا المخطط رصدت له ميزانية أولية بقيمة نحو خمسة ملايين شيكل ضمن الخطة الاقتصادية الحكومية 922 في إطار المشاريع التطويرية التي تسهم في رفاهية المواطن بوجود المتنزه والمنظر الطبيعي، وفي ذات الوقت تنشيط الحركة التّجارية والاقتصادية، وإضافة مواقف للسيارات امتدادًا مواقف سيارات بناية البلدية".
وتابعت:" الواجهة التّجارية عبارة عن حوانيت صغيرة في واجهة موقف السيارات، وقد تمّ اضافتها للمخطط لإضفاء الطّابع الاقتصادي للمشروع للحصول على الميزانية ضمن الخطة الاقتصادية 922، وستقوم الشركة الاقتصادية في بلدية ام الفحم بإدارة وتأجير هذه الحوانيت والمدخولات سترصد لصيانة المتنزه، وهذا المخطط سيزيد من المساحات الخضراء ويشمل أيضًا ألعابًا متعددة الأهداف".
واختتمت أن:" المساحات الخضراء المحاذية للشارع الرئيس تمّ زيادتها حيث أن هذا المخطط يشمل أيضًا تحويل القطعة التجارية التي تقع خلف بناية "سان رايز" الى مساحة خضراء سيتم تطويرها لاحقًا".
ومن ناحيتها عقبت قائمة ام الفحم للجميع مرة اخرى على قرار البلدية:" المجسم ذي الأبعاد الثلاثية الذي تم عرضه في بيان البلدية يتناقض مع المخطط الذي تم تقديمه للجنة التنظيم والمجلس البلدي والذي يشمل بناء مجمع تجاري مكون من طابقين وعلى ارتفاع 12 مترًا وبمساحة 1,254 مترًا مربعًا (1,003 مترًا مربعًا مساحة بناء اساسيّة والباقي خدمات).
وأضافت: " ام الفحم للجميع تعارض تحويل أي مساحة من المنطقة الخضراء في النّافورة الى مبنى تجاري أي كان، لأن ذلك سيؤدي الى تفاقم في ازمة السّير القاتلة في المكان، بالإضافة معارضتنا لاي خصخصة الأراضي الملك العام".
وتابعت:" يجب اعداد دراسة شاملة ورؤية تخطيطيّة كاملة واعادة النّظر في المخططات القديمة للشارع التي سببت وما زالت تسبب بأزمة السّير في المكان، وايجاد حلول بواسطة بناء مواقف سيارات كبيرة في المكان".
ودعا، المحامي توفيق سعيد جبارين، رئيس البلدية بتجميد المشروع وعمل دراسة شاملة للشارع الرئيسي والتشاور مع الجمهور الفحماوي بالنسبة للتخطيط المناسب في هذا المكان المهم الذي يعتبر واجهة مدينة ام الفحم.
ومن الجدير بالذّكر أنّ من صوّت لصالح هدم النافورة هم: د. سمير صبحي، زكي محمد، زياد أبو شقرة، مصطفى ابو ماجد، رامز محمود وبلال ظاهر.
والمعارضين للمشروع هم: المحامي توفيق سعيد، المحامي طارق زياد، محمد نجيب، اياد فرح.
وامتنع عن التّصويت ثلاثة أعضاء وهم: المحامي علي عدنان، وافي زيتاوي، د. محمد ابو حفيظة.
صور للمخطط