لينا شاهين؛ مسؤولة في فتيات النّهضة:
مشروع حفظ النّعمة هو أحد المشاريع العديدة التي نقوم بها على مدار العام والتي من خلالها نقوم بتعليب طعام الأعراس الزّائد ونعمل على توزيعه على العائلات المستورة.
تحوّلت حفلة الزّواج فعليًّا في مجتمعنا العربي الى ثلاث حفلات؛ ما يمثل اسرافًا وتبذيرًا لا هدف له إلّا التّباهي أمام النّاس دون تفكير بالنّتائج الوخيمة التي ستترتب على ذلك. وخصوصًا العائلات ميسورة الحال والتي قد تكون هذه الحفلات تفوق قدراتهم الماديّة ولكي لا ينتقص من وجاهتهم شيئًا.
خلال الأعمال التّطوعية
ظاهرة الاسراف في الأعراس ظاهرة شائعة في مجتمعنا العربي، وقد بات النّاس يتنافسون في انفاق الأموال الطّائلة لاعداد وليمة العرس ، بما يزيد عن حاجة المدعوين اليها، وتكون النّتيجة في غالب الأحيان أن يلقى بالطّعام في مواضع القمامة في حين لا تجد بعض العائلات ميسورة الحال ما تسدّ به رمقها.
مشروع حفظ النعمة، أحد المشاريع التي تقوم عليها الحركة الإسلامية في سخنين، خصوصًا فتيات النّهضة؛ اللّواتي يعملن تطوعًا على جمع طعام الأعراس الزّائد وتقسيمه على عبوات بلاستيكيّة لتوزيعه على العائلات المستورة في سخنين والبلدات المجاورة.
مراسل موقع كلّ العرب التقى الشّابة لينا شاهين؛ مسؤولة في فتيات النّهضة والتي استهلت حديثها بالآية الكريمة: " يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ".
لينا شاهين
وتابعت تقول: " مشروع حفظ النّعمة هو أحد المشاريع العديدة التي نقوم بها على مدار العام والتي من خلالها نقوم بتعليب طعام الأعراس الزّائد ونعمل على توزيعه على العائلات المستورة ".
وحول كمية الطّعام الزّائد في الأعراس قالت شاهين: " تصلنا كميات كبيرة جدًا من الطّعام تكفي لاطعام عشرات العائلات المكونة من 7-8 أفراد. أقل كمية وصلتنا تكفي لاطعام 30 عائلة من هذا الحجم، الحديث عن الطّعام الذي لم يمس قط ".
وأضافت شاهين :" بدوري أشكر كلّ القائمين على المشروع؛ من رجال دين وشيوخ، كما وأشكر فتيات حفظ النّعمة اللّواتي يعملن بالتّطوع على توزيع هذا الطّعام الذي كان سيلقى بمكبات النّفايات، لولا مشروع حفظ النعمة ".