يضطر الكثير من الموظفين والطلاب إلى الجلوس لفترات طويلة وراء المكاتب وأمام شاشات الحاسوب تصل إلى عدة ساعات متواصلة في اليوم، ويسبب لهم ذلك العديد من الأمراض التي يبدأ تأثيرها بالظهور بعد مدة من الزمن.
صورة توضيحية
ولا تقتصر الأضرار التي يمكن أن تلحق بالجسم بسبب الجلوس الطويل وراء المكاتب أو على الأرائك أمام شاشات الحاسوب والتلفزيون على آلام الظهر والرقبة بحسب ما يعتقد البعض، بل تتعدى ذلك إلى أمراض أخرى يجهلها الكثيرون والتي حاولت صحيفة تايمز أوف إنديا تسليط الضوء على بعض منها.
أمراض القلب
تحرق العضلات كمية قليلة من الدهون أثناء الجلوس لفترات طويلة، كما أن الدم يسير ببطء ضمن الأوعية الدموية مما يساعد على تشكل الخثرات الدموية، ويقلل من نشاط القلب ويزيد من احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب الأخرى.
ضعف الصحة العقلية
أظهرت دراسة حديثة حول العلاقة بين الصحة العقلية ونمط الحياة المستقرة، أن الجلوس لوقت طويل أمام التلفزيون ومشاهدة الأفلام على جهاز الحاسوب على سبيل المثال، له تأثير سلبي على الصحة العقلية للنساء بشكل خاص، حيث يتباطىء الأداء العقلي بشكل ملحوظ.
أمراض الكلى
وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يجلسون لوقت قصير، أقل عرضة للإصابة بأمراض الكلى المزمنة من الذين يجلسون لفترات طويلة، حيث أظهرت النتائج أن النساء اللواتي قللن عدد ساعات الجلوس من 8 إلى 3 ساعات، انخفض لديهن احتمال الإصابة بأمراض الكلى بنسبة 30%، في حين كانت هذه النسبة 15% عند الرجال.
متلازمة التمثيل الغذائي للبالغين
البدانة نتيجة طبيعية للجلوس لفترات طويلة، لكن الخطورة الأكبر تتمثل في متلازمة التمثيل الغذائي المصاحبة للبدانة، والتي تقود بدورها إلى ارتفاع مستوى السكر والكوليسترول بالدم وارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات الدموية.
آلام الظهر والكتفين
يسبب الجلوس الطويل والانحناء باتجاه شاشة الحاسوب ضغطاً كبيراً على الكتفين والعمود الفقري، كما يمنع الدم والعناصر المغذية من التدفق بين الفقرات، ويؤدي ذلك إلى آلام شديدة في منطقة الظهر والكتفين، ويزيد احتمال الإصابة بالديسك وأمراض العمود الفقري الأخرى.
ضمور الأوراك
تحتاج الاوراك إلى الحركة الدائمة بهدف الحفاظ على مرونتها لتؤدي وظيفتها في موازنة الجسم، ويؤدي الجلوس الدائم وقلة الحركة إلى ضمورها مع الوقت، ويقلل ذلك من قدرتها على الحركة في جميع الاتجاهات.