صدر قرار من المحكمة ذكر فيه: " أدانت المحكمة المركزية في مدينة بئر السّبع، الأربعاء، شابًا من النّقب بتهمة اغتصاب جندية إسرائيلية، جاءت للسهر في النّادي اللّيلي "هفوروم" في المدينة قبل نحو عامين. وتمّ تأجيل النّطق بالحكم، علمًا أن نيابة لواء الجنوب تطالب بإيقاع أقصى العقوبات "ليكون عبرة لغيره".
وكانت النّيابة قدمت في آب/أغسطس 2017 لائحة اتّهام ضدّ س.ج. (24 عاما)، من إحدى القرى في النّقب، بتهمة الاغتصاب ومحاولة اللّواط بجنديّة جاءت للسهر في نادي "هفوروم" في بئر السّبع.
وجاء في لائحة الاتّهام أنّ الجندية وصلت في 12 أغسطس/آب للترفيه عن نفسها مع صديقاتها، حيث فقدت بطاقتها العسكرية، ولأنها وصديقاتها لم يتمكنّ من تحديد مكانها، طلبت من المتهم - الذي كان يعمل في تنظيف النادي - بالبحث عنها وحتى أنّها أعطته رقم هاتفها المحمول وطلبت منه الاتصال بها إذا وجد البطاقة.
وأضافت لائحة الاتّهام أن العامل اتّصل بها من هاتفه المحمول وأخبرها أنه وجد البطاقة وطلب منها الحضور إلى الحمام وهناك أغلق الباب واعتدى عليها جنسياً رغم أنه رفضت وحتى أنها عضته في صدره. ومثل المتهم في المحكمة المحامي إيرز شاليف، الذي حاول إثبات شهادة موكله الذي قال إنّ الجندية هي التي بادرت إلى إغرائه حيث كانت ثملة، وأنّه لم يقترب إليها. إلا أنّ طاقم القضاة برئاسة أرئيل فاغو، أدان المتهم بناء على شهادة الجندية.
نيابة الجنوب عقبت بالقول: "قبلت المحكمة مخالفات الاغتصاب والتّسبب بضرر جسدي ومحاولة اللّواط قبل حوالي عامين. لقد اعتمدت المحكمة اعتمادًا تامًا على شهادة صاحبة الشّكوى وذكرت بشكل لا لبس فيه أن شهادتها كانت صادقة وأمينة وأنه ينبغي اعتمادها، بالإضافة إلى أدلة خارجية إضافية، بما في ذلك الأدلة العلمية التي تمّ جمعها أثناء تواجدها للعلاج في مستشفى سوروكا، وقضت المحكمة بأن المدعى عليه قد استغل بالفعل براءة صاحبة الشكوى".
وأكدت النيابة إنها "ستطالب من المحكمة بفرض حكم مشدّد على المتهم يعكس خطورة الإجراءات والأضرار الجسيمة التي لحقت بالمشتكية".