هذه البئر الأثرية تم حفرها في سنة 1918 من قبل الإنكليز مع اندحار الدولة العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى
قام مجلس البعنة المحلي بمشروع ملفت ويستحق التقدير، حيث رمّم معلمًا اثريًا معروفًا لاهالي الشاغور وهو "بير الشرق"، وقد أعيدت للبئر الحياة ليتجدد تدفق المياه من نبعه في هذه البئر التاريخية في منظر يثلج الصدر.
يشار إلى أنّ هذه البئر الأثرية تم حفرها في سنة 1918 من قبل الإنكليز مع اندحار الدولة العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى، وكان الرعاة من الآباء والأجداد يروون قطعانه من مائها.
أهالي البعنة خاصة والشاغور عامة لم يفوتوا الفرصة لاستغلال البئر على مدار سنوات حيث كانوا ينشلون سطلاً منها ليروي ظمأهم و "يبورِد شوية"!
وكانت "بير الشرق" موقع اللقاء بين الناس، وكم من "قيس" التقى بـ" ليلاه" اول الأمر على بير الشرق ، لقاء يكون بدايةً للمحبة حيث يتمّ اختلاس النظرات من العيون ولاحقا تتم العلاقة بالزواج !! وهذا ما حصل لرئيس مجلس البعنة المحلي اليوم السيد علي خليل - ابو اياد عن بداية العلاقة بينه وبين زوجته ام اياد، حيث اعترف بهذا السر على الملأ وامام جمهور المحتفلين في حفل التدشين لـ "بير الشرق" المرممة.
بيان المجلس المحلي
وجاء في بيان صادر عن المجلس المحلي في البعنة ما يلي:"احتفل أهالي البعنة والمنطقة بتدشين المعلم الحضاري والتاريخي "بئر الشرق" الواقع في السهل الشرقي للبلدة، بمساهمة من مجلس محلي البعنة بالتعاون مع "عنقود الشاغور"، أمس السبت. وتخلل الحفل كلمات وفقرات فنية ومسيرة خيالة وعروض دبكة شعبية، وسط أجواء احتفالية مميزة.
ويعتبر "بئر الشرق" من المعالم الحضارية والأثرية التي ميزت البعنة على مدار التاريخ، وقد أهمل على مدار سنوات طويلة ليعود اليوم إلى سابق عهده".
وزاد البيان:"وقال رئيس مجلس البعنة المحلي، علي خليل، في حديث له، إنه "لفخر واعتزاز بالنسبة لنا أن نعيد أيام الزمن الجميل التي عاشها آباؤنا وأجدادنا، وقد رأينا من الواجب العمل على إعادة هذا المعلم إلى سابق عهده حفاظا وحرصا منا على معالم بلدتنا التاريخية والحضارية".
وأضاف: "أتوجه بجزيل الشكر والعرفان لكل من عمل وساهم حتى إتمام هذا المشروع وإخراجه إلى حيز التنفيذ، وأنا أؤمن بأن من لا يوجد له ماض لن يكون له مستقبل، ومن خلال هذا المشروع نسعى لتعزيز التآخي والانتماء بين أبناء بلدنا ونؤكد على أن المكان سيكون مفتوحا أيضًا لاستقبال الزائرين من خارج البلدة أيضًا وما نطلبه هو الحفاظ على هذا المعلم التاريخي والأثري".
وختم خليل بالقول إن "هناك مشروعا آخر لا يقل أهمية عن بئر الشرق وهو مقام سيدنا الخضر الذي أهمل هو الآخر على مدار سنوات طويلة، وسنقوم بترميم المقام بالشكل الذي يليق به وسنعمل على شق شارع من أجل تسهيل الوصول إليه واستقطاب السائحين"، إلى هنا البيان.