زيارة للمقبرة التاريخية، قام بها مراسل "كل العرب"، كشفت عن نبشٍ للقبور وصل إلى حد إخراج عظام الأموات وبعثرتها وانتهاك حرمتهم، في أعمال مارقة ومنافية لكافة الشعائر والكتب السماوية
بعد مرور أكثر من عامين على أعمال الصيانة والترميم في المقبرة الإسلامية الوحيدة في مدينة بئر السبع، يظهر أنّ عدم الالتفات لهذه المقبرة، حوّل قبور الأجداد إلى مرتعٍ للكلاب الضالة والعاطلين والمشعوذين وعمال السحرة.
صور من المقبرة الإسلامية في بئر السبع
زيارة للمقبرة التاريخية، قام بها مراسل "كل العرب"، كشفت عن نبشٍ للقبور وصل إلى حد إخراج عظام الأموات وبعثرتها وانتهاك حرمتهم، في أعمال مارقة ومنافية لكافة الشعائر والكتب السماوية.
وكان الناشط الاجتماعي محمد أبو قويدر عثر على أعمال سحرية في أحد القبور، حيث قال: "لا يعقل أن تتحول قبورنا إلى أماكن للمجرمين وإلقاء النفايات وحتى للأعمال السحرية التي تتنافى وشعائرنا الدينية".
المرافع الشرعي أحمد السيد
وقال المرافع الشرعي أحمد السيد في حديث لمراسل "كل العرب": "أجدادنا وأهلنا مدفونون هنا، وأعمال الحفر ووضع السحر هي من الكبائر - السحر وانتهاك حرمات الموتى".
وكان مسؤولون وعدوا خلال المعسكر الأخير، الذي تمّ في ربيع عام 2017، عن الرباط فوق الأرض وتحت الأرض، وضرورة تذكير الآباء والأجداد بأننا على العهد باقون، ولكنّ ما يلمسه الزائر هو أنّ الكثيرين نسوا مقبرة بئر السبع التاريخية.
وقال د. إبراهيم العمور، المسؤول في الحركة الإسلامية الجنوبية، إنّه بعد هذا الكشف سيتم قريبا التخطيط لمعسكر تطوعي يتم خلاله العمل على صيانة القبور وشواهدها، حيث استنكر بشدة أعمال السحر التي تتم في المقابر، والتي تعارض كافة الشعائر السماوية.