ألقى الأستاذ فراس خوري صديق الفقيد كلمة معبّرة ومؤثرة فاضت محبة شارحًا معنى الصداقة الحقة. فالأصدقاء أخوة مخلصون أوفياء
الأخت فيليبا عرّاف:
الأستاذ بشارة هو بمثابة السامري الرحيم الذي داوى الجراح ساكبًا عليها ما أنعمت من كنوز وجهك الأبويّ، فكان يتدفق محبةً، يشع نشاطًا وحيوية، يتعامل مع الجميع بتواضع وبساطة
وصل الى موقع "كل العرب" بيان صادر عن مدرسة راهبات الفرنسيسكان- الناصرة، جاء فيه: "امتلأت قاعة كنيسة البشارة للموارنة بالناصرة بمئات المدعوين لحضور أمسية وفاء ومحبة لذكرى رحيل المربي بشارة رزق رحمه الله. وتقدم الحضور سيادة المطران يوسف متى الجزيل الوقار والمونسنيور حنا كلداني السّامي الإحترام ولفيف من الكهنة، ورئيسة ومديرة مدرسة راهبات الفرنسيسكان الأخت فيليبا عرّاف ورئيسة وراهبات مار يوسف، والأخت رينيه موسى وكوكبة من الراهبات الفرنسيسكانيات المرسلات لقلب مريم الطاهر".
وأضاف البيان: "تناوبت على تقديم العرافة بأسلوب مؤثر وكلمات معبّرة المربيتان كلوديت شاهين ورنا رشرش. افتتح الأمسية قدس الأب سمعان بجالي الموّقر كاهن رعية الروم الأورثوذكس في الرينة بصلاة.
وألقى الأستاذ يوسف مسعد كلمة العائلة الفرنسيسكانية معددًا مناقب الفقيد وزخم عطائه، وجاء في كلمته:" ستبقى في القلب مُقيمًا خالدًا، وذكراك عصيّة على النسيان، ربيت وعلمت وثقفت أفواجًا من الشابات والشبّان مدة خمسة وعشرين عامًا، وكنت المربي الصالح، والمعلم الحصين، أخلصت وضحيت في وظائفك الإدارية والتربوية والتدريسية وثمار أعمالك يانعة مفيدة وأثرك باقٍ" ".
وأردف لبيان: "وجاء في كلمة الأخت فيليبا عرّاف:" الأستاذ بشارة هو بمثابة السامري الرحيم الذي داوى الجراح ساكبًا عليها ما أنعمت من كنوز وجهك الأبويّ، فكان يتدفق محبةً، يشع نشاطًا وحيوية، يتعامل مع الجميع بتواضع وبساطة.
إنه الموجِّه والمرشد لطلابه وطالباته، يبُث النشاط في قلوبهم ويبعث الثقة والأمل في صدورهم، يُسلط الضوء على الأهداف الحياتية الإنسانسية لترسخ في أعماقهم وتتجذّر غي نفوسهم فتبقى لهم شعلةً نور متوهجة، يحملونها حيثما كانوا في ميادين الحياة".
وأضاف البيان: "ألقى الأستاذ فراس خوري صديق الفقيد كلمة معبّرة ومؤثرة فاضت محبة شارحًا معنى الصداقة الحقة. فالأصدقاء أخوة مخلصون أوفياء. وقد كتب الأستاذ فراس نبذة وافية عن حياة المربي بشارة. تلته الخريجة والمحاضرة هبة فاهوم بكلمة فاضت بالذكريات وهي طالبة ثم معلمة رافقت زميلها بشارة، وعدّدت مزاياة. أما الطالبة سالي سدران من الصف (2-12) هذا الصف الذي ربى الأستاذ بشارة طلابه عامين، وفي مطلع العام الثالث انتقل الى الديار السماوية فقد ركز على العلاقة الأبوية والاحترام المتبادل وتشجيع الطلاب على المثابرة والتحصيل للتفوق في الدراسة والمحافظة على الأخلاق الحميدة بين المربي بشارة وطلابه. وتحدث السيد مارون فرحات مندوبًا عن أولياء أمور الطلاب مشيرًا الى العلاقة الوطيدة المتميزة بالإحترام والتقدير بين المربي بشارة وبين الأهل".
وتابع البيان: "عرض طلاب فرع الإتصال العملي فيلمًا قصيرًا تضمن شهادات مديح واحترام لإستاذهم. وقد أشرف على الإخراج الأستاذ بلال يوسف، ولّحن الأستاذ زاهي غريب قصيدة مناجاة نظمتها المربية كلوديت شاهين وقدمها بصوته العذب. ورتل أيضا ترنيمة بيزنطية "إني أشاهد خِدرك". وغنت الطالبة بيسان عابد وبسيم داموني أغنية مؤثرة باللغة الانجليزية. وأنشدت جوقة رعيّة البشارة للروم الملكيين الكاثوليك بقيادة الشماس الانجيلي باسيليوس بواردي الترانيم " إرحمنا يا رب" المرنمة نادرة حايك، يا رب القوّات ونحن عبيدك يا والدة الإله.
القت كلمة أهل الفقيد السيدة جمانه سرور ابنة خاله وجاء فيها: "ذبُلت ورود البيت يا بشارة! وبكى الياسمين حزنًا على فراقك، فقد غاب ذلك الوجه الجميل، وتلك الإبتسامة اللطيفة التي تحمل من البراءة والصدق والمحبة، الكثير. كنت مثالًا في التواضع والطيبة وكل ما هو جميل، أحببت الناس فبادلوك المحبة والإحترام، ضحيت، ساعدت وساندت حتى الدقيقة الأخيرة، وكنت نعم الأب والإبن والمربي والأخ والصديق..."
بعدها قدم ابن عم الفقيد السيد باسم رزق كلمةً فاضت محبةً لأعزّ الأقرباء وأوفاهم.
رتل الشماس الانجيلي باسيليوس بواردي فصلًا من الانجيل المقدس في لحظات خشوع وتأمل. وقدمت جوقة المدرسة بقيادة الفنان زاهي غريب ترنيمة "يسوع انت الهي" ".
واختتم البيان: "قدّم المونسينور حنا كلداني تعازيه لعائلة الفقيد ولمديرة المدرسة. والمربي بشارة انتقل من هذه الحياة الى الديار السماوية تاركًا أبناءه ومآثرة وأعماله الجليله والذكر الطيب وراءه. انه في بحبوحة الفردوس حيث يتواجد الأبرار والقديسون.
بارك سيادة المطران يوسف متى الحضور متمنيًا أن يكون هذا الحدث المؤلم خاتمة الأحزان، وقدم تعازيه لعائلة الفقيد ولإدارة مدرسة راهبات الفرنسيسكان التي خسرت خيرة معلميها.
أهدت الأخت فيليبا عرّاف رئيسة ومديرة مدرسة راهبات الفرنسيسكان صورة المربي الفاضل بشارة، وقد رسمتها معلمة الفنون المبدعة أريج لاون رزق لعائلة الفقيد.
وزّعت المدرسة والعائلة كتاب "محبة ووفاء، للمربي بشارة رزق" هذا الكتاب المقدم بكل صدق ليكون تعزية لأهل الأستاذ الراحل عنا والمقيم بيننا ولمعارفه وطلابه. يقع الكتاب في ثمانين صفحة ومطبوع على ورق صقيل وطباعة أنيقة، وقد زينته صور المرحوم مع عائلته وطلابه وزملائه، وضم العديد من الكتابات والقصائد التي أشادت بمآثر بشارة ومزاياة وحياته الحافلة بالعطاء والتضحيات.
خيّمت على الأمسية الأجواء الإيمانية والمحبة والوفاء والتقدير لطيب الذكر المربي بشارة رحمه الله وألهم آله ومدرسته وقريته جميل الفراء" الى هنا نص البيان.