لجنة المتابعة العليا:
مظاهرة قافلة السيارات بقيادة المتابعة تسجل حدثا تاريخيا في كفاح جماهيرنا
المشاركة الضخمة التي تجاوزت ألف سيارة، أغلقت شوارع مركزية لساعات طويلة
القافلة تنتهي بتظاهرة قبالة مباني الحكومة في القدس
بركة:
أنتم مصدر اعتزاز ومعركتنا ضد العنف مستمرة، ولن نترك القضايا الكبرى التي نواجها
صفوت أبو ريا:
أحيي السلطات المحلية العربية على دورها وأدعو لخطة حكومية حقيقة لاجتثاث العنف
انطلقت المظاهرة القطرية أمام مباني الحكومة في القدس بعد ساعات من الزحف الطّويل من البلدات والقرى العربية من الشمال إلى الجنوب في مسيرة قافلة سيارات شلّت حركة السّير والمرور في أكبر شارعين في اسرائيل شارع رقم 6 وشارع رقم 1.
هذا وحمل المتظاهرون أمام مباني الحكومة اللافتات والشعارات المنددة بكل ظواهر العنف المستشرية في المجتمع العربي.
هذا ووصل بيان صادر عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية جاء فيه ما يلي: "سجل النضال الجماهيري الشعبي بقيادة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية اليوم الخميس، حدثا تاريخيا، بتسيير قافلة سيارات فاق حجمها كل التوقعات، إذ ضمت أكثر من ألف سيارة، من الشمال والجنوب، نحو القدس ومباني الحكومة، حيث انتهت بتظاهرة. وجاء هذا النجاح الكبير بعد الاضراب العام في الأسبوع الماضي، ومظاهرة مجد الكروم الجبارة. وقال رئيس المتابعة محمد بركة، إن هذا الزخم في المشاركة يؤكد على أننا شعب يريد الحياة بكرامة. وهم في المؤسسة الحاكمة يتوهمون إذا كانوا يعتقدون أن بإمكانهم حرف اهتمامنا عن القضايا الأساس، حقوقنا القومية والمدنية".
وأضاف البيان: "وكانت القافلة قد انطلقت من عدة محطات صباح اليوم، أولها شمالا، مجد الكروم، وأولها جنوبا مفرق السقاطي، وبينهما عدة محطات. وحسب التقديرات، فإن عدد السيارات فاق ألف سيارة، ولكن بطء حركة السير قاد الى تغيير البرنامج للأفضل، إذ أن مدة مسيرة القافلة حتى انتهائها بالتظاهرة في القدس، امتد لأكثر من 9 ساعات، وتم شل الحركة في شارع 6 وشوارع عديدة مؤدية له، ثم جرى شل الحركة في اتجاه القدس، من مفرق دير اللطرون. وشاركت في المظاهرة القيادات السياسية من لجنة المتابعة المبادرة للقافلة، ومن مختلف القوى، وأعضاء الكنيست من القائمة المشتركة، ورؤساء سلطات محلية عربية. وقد جُن جنون الشرطة والأجهزة الأمنية، التي لم تكف عن الاستفزازات والاعتداءات على المشاركين، من خلال اعتقالات وتحرير مخالفات، ومحاولة اغلاق شوارع لتقطيع المسيرة كي لا تظهر بحجمها الضخم".
وتابع البيانت: "ومع انتهاء المسيرة في منطقة مباني الحكومة في القدس، أقيمت تظاهرة بمشاركة حشود كبيرة. وافتتح الجانب الخطابي فيها، مسؤول العمل الشعبي في لجنة المتابعة إبراهيم حجازي، الذي حيا المشاركين، وحذر من خطورة استفحال ظاهرة الجريمة والعنف المجتمعي عارضا احصائيات أخيرة حول حجم الظاهرة. والقى كلمة اللجنة القطرية للرؤساء، رئيس بلدية سخنين، صفوت أبو ريا، الذي حيا السلطات المحلية العربية التي قدمت العون والمساعدة لإنجاح قافلة السيارات، وأكد على ضرورة استمرار النضال، داعيا الحكومة الى وضع خطة فعلية لاجتثاث ظاهرة الجريمة في مجتمعنا".
كفاحنا متواصل
وجاء في البيان: "وكانت الكلمة، لرئيس لجنة المتابعة محمد بركة، الذي القى كلمته باللغتين العربية والعبرية، وقال بركة، إنه لا شكر على واجب، فالمشاركة في هذه المسيرة ومختلف الكفاحات، هي واجب على كل واحد منا، ولكن رغم ذلك، فإن الشكر لكم على أنكم قمتم بواجبكم.وفهذا دلالة على أننا شعب يسعى للعيش الكريم، وضمان الأمن والسلامة لبيته ومجتمعه. ولكن في ذات الوقت، على المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة، أن تعي جيدا حقيقة أن هذا النضال الضروري لاجتثاث ظاهرة العنف، سنقوم به على أكمل وجه، ولكنه لن يبعدنا عن النضال من أجل حقوقنا القومية والمدنية، عن الوقوف الى جانب شعبنا ضد الاحتلال والاستبداد، والاستيطان، وضد الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وخاصة الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى المبارك يوميا، من عصابات المستوطنين.
وتابع بركة قائلا، إننا سنواصل معركتنا في هذه القضية، كي نتفرغ أكثر لقضايا أساسية نواجها، قضية حصار بلداتنا، وتهديد عشرات آلاف البيوت العربية بالهدم، والنضال ضد سياسات التمييز العنصري، وبطبيعة الحال النضال من أجل حرية شعبنا وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وعبّر بركة عن مشاعر الاعتزاز بهذا النجاح الضخم، الذي يلي نجاح الاضراب العام، والمظاهرة الجبارة في مجد الكروم، وأكثر من 30 تظاهرة في الأسبوع الماضي. ودعا للمشاركة الواسعة في التظاهرة قبالة مقر شرطة الشمال في منطقة القشلة في الناصرة في الساعة الخامسة من مساء يوم الثلاثاء المقبل 15 الشهر الجاري، تليها تظاهرة قبالة قيادة منطقة المركز للشرطة في مدينة الرملة، يوم الاثنين 21 الشهر الجاري. ثم نصب خيمة احتجاج قبالة مباني الحكومة لثلاثة أيام، ابتداء من يوم الأحد 27 الشهر الجاري، يشمل اضراب عن الطعام للقيادات السياسية.
وأعلن بركة أن المتابعة أقامت في الأيام الأخيرة طاقما حقوقيا، لمتابعة حالات اعتقال واعتداءات أجهزة الأمن، والمكلف بهذا الطاقم المحامي أحمد غزاوي، وستتم متابعة من تم اعتقالهم والاعتداء عليهم، أو الذين تكبدوا مخالفات سير، فالنضال يجبي ثمنا، ونحن نسعى لأن يكون في حده الأدنى" إلى هنا نصّ البيان.