د. نصر أبو سريحان، عم الفقيد، في حديث لمراسل "كل العرب":
وجدي كان الإبن الوحيد بين أختين لوالديه. كان من المخطط أن نزفّه أمس الجمعة، ولكن يد المنون طالته. لا نقول إلا ما يرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون
ينتظر أهل الشاب المرحوم وجدي عواد أبو سريحان (24 عاما)، ابن تل السبع، الذي توفي في مستشفى سوروكا بئر السبع يوم الخميس الأخير، تفاصيل أوفى عن ملابسات تدهور وضعه الصحي والإعلان عن وفاته في المستشفى، بالرغم من تحسّن حالته الصحية قبل يومين من وفاته.
الشاب المرحوم وجدي عواد أبو سريحان يوم الخطوبة
وكان من المخطط أن يستقبل الأهل أمس الجمعة المهنئين بمناسبة زواج الشاب المرحوم، إلا أنّهم استقبلوا جموع المعزين من كافة أنحاء النقب. والفقيد هو حفيد أحد المناضلين الأوائل في قضايا الأرض والمسكن في النقب، الشيخ عودة أبو سريحان، الذي كان من مؤسسي جمعية مؤازرة وحماية حقوق البدو في سبعينيات القرن الماضي.
وقال د. نصر أبو سريحان، عم الفقيد، في حديث لمراسل "كل العرب": "وجدي كان الإبن الوحيد بين أختين لوالديه. كان من المخطط أن نزفّه أمس الجمعة، ولكن يد المنون طالته. لا نقول إلا ما يرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون".
ويقول أديب أبو سريحان، عم المرحوم، الذي كان مرافقا له وفي اتصال دائم مع قسم العلاج المكثّف، في شهادته لمراسل "كل العرب": "لقد تم تحويل وجدي إلى المستشفى يوم 22 أغسطس/آب بعد أن عانى من حرارة عالية وصداع شديد قبل ثلاثة أيام من رقوده. بعد ثلاثة أيام تمّ تحويله إلى قسم العلاج المكثف، بعد أن عانى من أزمة تنفسية شديدة جدا. الأطباء لم يشخصوا الفيروس الذي عانى منه خلال 25 يوما، وهو أمر غير مفهوم لنا. لم يقوموا باستدعاء خبير في التلوث. تم تشخيص الفيروس بعد 25 يوما فقط، وبدأ بالتحسن وحتى أنه تم إلغاء التخدير بصورة جزئية وعاد إلى وعيه، ولكن تلوث آخر أدى إلى تدهور حالته الصحية حيث قالت طبيبة مناوبة إنّه يعاني من جرثومة جديدة في القسم، ولا يمكن فحص نوعها لأن المختبر مغلق يوم الغفران (كيبور)، وبدأوا باعطائه مضادات مختلفة بدون أن يعرفوا فيما إذا كانت هذه المضادات ناجعة أم لا".
يشار إلى أنّ اليوم السبت هو اليوم الثالث لاسقبال المعزين في ديوان أبو سريحان في حارة 7 ببلدة تل السبع.
تعقيب المستشفى
وعقب مستشفى سوروكا على الموضوع:" اولاً ، نعزي العائلة في مصابها الاليم. تمت معالجة المتوفى في وحدة العناية المركزة لأكثر من أربعين يومًا، حيث تلقى العلاج الطبي الأمثل وفقًا لحالته والنتائج المختبرية ذات الصلة، من قبل طاقم محترف، بما في ذلك خبير الأمراض المعدية ، على أساس يومي. وعلى الرغم من رعايته المهنية والتفاني، لم يتمكن من التعافي من المرض الخطير الذي عانى منه. طوال فترة مكوثه، تلقت الأسرة دعمًا واسعًا من الطواقم الطبية، بما في ذلك تحديثات يومية حول حالته".