في يوم الخميس انتهى يوم الغفران عند الشعب اليهودي حيث تمت الطقوس الدينية وباعتبار الدولة يهودية تكون مشلولة تماما ولا يكون هناك أي عمل مهما كان سوى إنقاذ حياة البشر
فالشعب اليهودي يقبع في البيت صائما مكفرا عن سيئاته ويطلب المغفرة عن الإساءات التي نفذها سواء من الله أو من الشخص الذي نفذت به الخطيئة والسيئة فالشعب اليهودي يقدمون الأضحية ليمرروا بها فوق رؤوسهم الخطايا والسيئات
تكون الشوارع في الدولة ساكنة من أي مواصلات وتكون الطرقات خالية من وسائل النقل في داخل المدن وخارجها
فلا زحمة سير ولا حوادث طرق فالكل يركن ويلتزم بيته حتى انتهاء يوم الغفران صائما ينتظر انقضاء فترة الصوم لتعود الدولة للحراك من جديد للحياة
تنطلق إلى السير قدما للحياة اليومية بمصاعبها فالعامل إلى مصنعه والفلاح لأرضه والطالب إلى مدرسته والمسئول إلى دربه ليعطي أوامر العيش الكريم من جديد
كل ذلك نتيجة فضل يوم الغفران الذي يعتبر عيد من أهم الأعياد المقدسة عند الشعب اليهودي
نحن نحترم الدين ومنها الأعياد ليس فقط عند الشعب اليهودي وإنما لسائر الأديان السماوية والتي بغالب الأوقات تكون متقاربة نسبيا بين الأديان مما يقرب قلوب الناس وتحتفي الطوائف بأحلى أيام وتلبس أجمل ما يكون من الحلي لتمتع الناظر بعطاء الله عز وجل
فكل رجال الدين في مختلف الطوائف تنادي للمحبة والسلام والعيش الكريم ما بين الطوائف تنادي للمحبة والسلام والعيش الكريم ما بين الطوائف حيث الجامع والكنيس والكنيسة تدعو إلى عبادة الله عز وجل
فالدين لله وكل يحيى على عقيدته وملته
لا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى
فالدولة تجمع طوائف وديانات سماوية متعددة ففي عدة مدن وقرى نرى تجمع طوائف تسكن وتجاور طائفة أخرى فهم يحترمون الآخر ويتبادلون الزيارات والتمنيات للعيش السعيد والمحترم للجميع
هناك يجب أن يكون الاحترام المتبادل واعتبار الإنسان مخلوق كرمه الله وأحسن خلقه ولا اعتبار لشكله ,لونه, كبره ,وصغره
فالتنشئة الاجتماعية تعمل على صقل روح المحبة والاحترام اتجاه الآخرين فالمدرسة والشارع والأهل كلله مهامه الاجتماعية في زرع روح التعاون والأخوة وإيجاد آلية تجمع تحت رايتها الدين لله والإنسان مهما كانت طائفته وديانته مخلوق ادمي أب وأم واحدة وهم ادم وحواء
فما أجمل الدين إن فهمناه واتقنا التعامل معه ولكن التطرف والبغضاء اتجاه الكافرون تأتي من أناس مدججين بأفكار عدائية مغموسة بالكراهية نحو الآخرين دون ذنب قد اقترفوه اتجاههم
إننا نرى في الأعياد اليهودية إجراءات تعسفية تحد من حرية الآخرين في نظام حياة طبيعي
فالدخول إلى الحي ممنوع والشرب والأكل ممنوع الحديث ممنوع وكل ذلك بحجة الأعياد اليهودية فالعرب خاصة في المدن المختلطة يعانون من هذه الظاهرة فالعيد لديانة والالتزام للجميع
هذا مناهض للدين وللشريعة ولكن هنالك أفرادا يعملون على تعكير جو التآخي بين الجار وجاره بين الحي وسكانه
لقد شهدنا في يوم الغفران بعدة أماكن وأحياء في المدن المختلطة ومفترقات الطرق بوجود أفرادا يعبثون بتحركات الآخرين ويتحدثون عنهم مستهزئين بقيم التآخي واحترام الآخرين
هؤلاء الأشخاص يقدمون على تكسير وتهشيم ما يحلو لهم للآخرين بحجة الأعياد ولا يهتمون بمشاعر الآخرين مما يؤدي لعراك شامل مع الجيران الذين يلتقون بهم في كل صباح في عدة أماكن وأوقات متقاربة لكونهم جيرانهم
العراك يتطور إلى حد استدعاء الشرطة للمحافظة على النظام والقانون ونسال من الرابح من ذلك نعم يوجد رابح من ذاك للأشخاص المتطرفين الذين يدعون إلى الذبح والسلخ للطوائف الأخرى
لا دين لهم ولا قيم سوى إثارة النزاعات والخلافات بين الجار وجاره المسلم واليهودي وبالعكس فهم الوحيدون الذين خلقوا ذاك التعايش الملتهب لكي يصطادوا بالمياه العكرة لخدمة أفكارهم العنصرية المختلفة