صرّح رئيس إقليم كتالونيا كيم تورا، إنه يجب إجراء استفتاء ثان للاستقلال عن إسبانيا. وواصل الانفصاليون الاحتجاجات في عدة مدن، واشتبكوا مع الشرطة في برشلونة، في حين تعهدت الحكومة المركزية في مدريد بحسم الموقف بالطريقة المناسبة.
وشدد رئيس الإقليم على أنه لا يجوز إلصاق العنف بالاحتجاجات، وتعهد بتنظيم استفتاء ثان يقرر فيه الناخبون إذا كانوا يفضلون البقاء مع إسبانيا أو الانفصال عنها.
وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال شغب الليلة الماضية، حيث وقعت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين، الذين أضرموا النار في حواجز وضعت بهدف احتواء الحشود.
ويرتقب خروج مظاهرة حاشدة في برشلونة غدا الجمعة، تزامنا مع إضراب عام ومظاهرات في عموم كتالونيا، بدعوة من أنصار الاستقلال ونقابات عمالية محلية.
يُذكر أنّ آلاف المحتجين خرجوا، الأربعاء، في مسيرة على الطرق السريعة في خمس بلدات كتالونية باتجاه برشلونة. وذكرت الشرطة أن عشرين شخصا -على الأقل- اعتقلوا في المنطقة على صلة بأعمال عنف ارتكبت أثناء المظاهرات المتواصلة.
وتردد أن أكثر من خمسين شخصا اعتقلوا، وجرح 125 -بينهم شرطيون- أثناء مظاهرات وقعت مساء الثلاثاء.
وأجرى رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز محادثات طارئة مع قادة المعارضة أمس الأربعاء "لبحث الاحتجاجات العنيفة للانفصاليين".
ضمان الأمن
وأدان سانشيز العنف، قائلا إن الحكومة ستواصل "ضمان الأمن" في المنطقة، وتعهد بالحسم "بالطريقة المناسبة". يشار إلى أن الاحتجاجات جاءت ردا على إصدار المحكمة العليا في إسبانيا أحكاما بالسجن لفترات تتراوح بين 9 و13 سنة بحق تسعة من الزعماء الانفصاليين.
وجاءت الأحكام بعد أكثر من عامين على إجراء استفتاء اختار أغلب المشاركين فيه الانفصال عن إسبانيا، وهو ما أجهضته الحكومة المركزية في مدريد؛ نظرا لكونه "يخالف الدستور".
ومن بلجيكا، شجع الزعيم الانفصالي كارلس بوغديمون على مواصلة التعبئة في "تسونامي الديمقراطية".
وفي وقت سابق، قال تورا أثناء مشاركته في مسيرة للانفصاليين "المهم هنا هو رؤية هؤلاء الناس وهم يرفضون الأحكام". وأضاف "من المدهش رؤية الناس يحتشدون".