يعاني حي البيار في مدينة ام الفحم منذ سنين طويلة من تهميش واضح من قبل مدينة ام الفحم، اذ يفتقد الحي الى العديد من الأمور الاساسية على حد قول السكان بهذا الحي، وتجول اليوم مراسلنا بحي البيار واستمع الى المواطنين والمعاناة التي يعانيها المواطنين بهذا الحي الذي يعيش فيه أكثر من 800 شخص.
وبدوره قال الأستاذ محمد محمود اسعد بويرات لمراسل موقع وصحيفة "كل العرب": "إهمال بلدية ام الفحم لحي البيار بات مضربا للأمثال، فمنذ بداية عمل البلدية الحالية حتى يومنا هذا، لم تقم البلدية بأي مشروع في حي البيار، سوى تركيب بضع اللمبات، وافتتاح روضة، والتي تم انجازها من قبل البلدية السابقة".
وتطرق بويرات، إلى ما يفتقر له الحي قائلا:" مد شبكة مياه وكهرباء للمقبرة الحديثة، شق وتعبيد شوارع في الحي، تزويد البيوت غير المرخصة والمرخصة بشبكة الكهرباء، شق طريق للمشاة للمقبرة القديمة ومد شبكة مياه وكهرباء، بناء مدرسة ابتدائية في الحي، اضاءة ما تبقى من الشوارع، إنشاء متنزَّه في مدخل البلدة، تقديم التماس للمحكمة بإسم أهل الحي بخصوص مدخل الحي الذي يربطنا بشارع وادي عارة رقم 65، اقامة ملعب للحي".
ووجه بويرات نداء الى رئيس قائمة ام الفحم للجميع، المحامي توفيق جبارين مطالبا اياه:" اتوجه لحضرتك بالتدخل لدى بلدية ام الفحم لوضع حد لهذه المهزلة، لا يعقل استمرار البلدية في سياسة التجاهل، معتبرين حي البيار خارج عن نفوذ بلدية ام الفحم على الرغم انه بفضل وجود هذا الحي تم التواصل الجغرافي للأراضي ام الفحم".
واردف:" اما الان فحان الوقت لبلدية ام الفحم وضع حي البيار على جدول أعمالهم وتوفير الخدمات الأساسية لسكان الحي، الى متى ستستمر معاناة هذا الحي دون مدخل آمن هناك خدمات أساسية لا تحتاج لميزانية بل تحتاج لإرادة ونوايا حسنة بالعمل".
ومن جهتها قالت، المحامية والناشطة الاجتماعية ميسا بويرات:" نحن نعيش في حي لا يوجد به إضاءة، شوارع تالفة، العديد من الجدران انهارت بسبب الإهمال، قبل عام انقلبت مركبة بامراة واولادها بسبب الشوارع وضيقها، عدا عن الحيوانات البرية كالخنازير التي تتواجد في الحي بسبب عدم وجود إضاءة".
وتحدثت عن المعاناة التي يعانيها الأهالي في الوصول للحي قائلة:" نعاني منذ عشرات السنين من هذا الامر، لا يعقل ان الذي يعيش في البيار الوسطى لكي يزور قريبه الذي يسكن في البيار العليا أن يذهب لعرعرة ثم يعود لأم الفحم، ومن ذهب يعود للحي لكي يصل، فهذه العملية تستغرق نصف 20 دقيقة، ولكن إذا تم افتتاح الطريق المؤدي للبيار العليا العملية لا تستغرق دقيقة واحدة، بلدية ام الفحم منذ عشرات السنين لا تعطي اي اهمية للحي، ويجب على البلدية التحرك وإنقاذ الحي باقرب وقت".
وتطرقت إلى موضوع النادي موضحه:" تم افتتاح نادي في الحي قبل أكثر من سنة، ولكن حتى اللحظة ننتظر الالعاب للاطفال، مكيف للهواء، وعدا عن الموافقة على القرطاسيات التي تنقص النادي".
وعن حال المقبرة قالت:" حال المقبرة حال يثرى له وذلك، مقبرة لا يوجد بها خطوط للماء ولا حتى أي نوع من الإضاءة والكهرباء، عدا عن الطريق المؤدي للمقبرة فالطريق سيء جدا، ولا يمكن الوصول للمقبرة بالمركبات".
من الجدير ذكره، أن كل المرشحين لبلدية ام الفحم الحالية قدموا قائمة وعودات لسكان الحي ولم يرى منها السكان شيء حتى اللحظة، على حد قول الاستاذ محمد بويرات.
ويشار إلى أن مراسلنا، توصل مع بلدية أم الفحم بشأن تعقيبها على موضوع الحي، وبحال وصول التعقيب سنقوم بنشره بالحال.