الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 06:02

يا زَيتونَتي العاشقة/ بقلم: عطاف مناع صغير

عطاف مناع صغير
نُشر: 24/10/19 14:06,  حُتلن: 16:44

يا زَيتونَتي
يا عاشقةَ المرَجِ الْوادِي والرَّابية
يا زيتونتي السَّاهرة .. منذ عهدٍ ودين
ما زلتِ تجمعينَ رسائِلَ الأُمم
اميرةٌ أنتِ.. تَتربعينَ فوقَ التُّراب المتآكلِ الثاكلِ الناحب
دموعُك تخفينَ حُزنًا من وُريقاتِكِ بألوانِها تنثرينَ الْعِبر
مِساماتُها تَمتصُ الظُلم والألم
تَتَمردينَ على الجفافِ والجفاءِ وأنتِ الشِّفاء من كلِّ ألم
زغرودةُ الجَدات أنتِ لونُ الفلاحين أهازيجُ الطُّفولةِ
ناياتُ السِّلم مأوى الْعصافير
ترَتفعينَ باغصانِك نَحوَ السَّماء في صَلاةٍ ودعاء
تَبثين في النفوسِ الأمل
تَتطهرينَ في كلِّ صُبحِ تعانقين الاشراق ...
وقد تَطهرْتِ من كلِّ الخطايا من عَصر البِدايات
مُنذ الْأزل .. تَتدفقينَ حريةً تبّتسمينَ سِلمًا تعانقينَ القدر
من حّولك يلتفُ الجَمعُ بلا مَلل
الفوارقُ قد ذابت لجمعِ حباتك بين البَشر
أغصانُك تُداعبُ الرِّيحَ تقاومُ المحن
روحُك تَنثر قداستَها في السَّهل الوَسِيع وعند كلِّ جبل
تمتلئين حياةً تَرمزين للمحبةِ للابديةِ للقِدم
تُعانق الرُّوح مالمحَك تَرتَسِمُ عنفوانًا ..شبابًا تَطير للقِمم
يا زيتونتي... الْعاشقة للارضِ للعطاءِ للخلاصِ
من الاستبداد والظلم
في ملفاتك والتفاف ساقك تدوينٌ منذ طوفان وسلام على نوح
مغزى لرسائلَ صُمودٍ تنشرينها بكلِّ أبجديات الأمَم
يا أميرةَ السَّفح السَّهل والجبل
يا عروسةَ البلادِ أنتِ .. ومرآةَ الوطن
في أحضانِك روحِي تَرتفع نحو السَّماء عن حقيقة أزلية تَبحث
خيالي بين أوراقك اليانِعة يجولُ من لحن الحياة ترتسم الصُّور
وقلبي من فرحٍ وعطفٍ يَهجعُ...

مجد الكروم 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com


مقالات متعلقة

.