وفقًا لما أعلنته المفوضية العراقية لحقوق الإنسان فإنّ 21 شخصا قتلوا وأصيب 1700 آخرين في عموم البلاد
تستمر الاحتجاجات الشعبية في العراق، حيث أفادت مصادر أنّ حصيلة القتلى ارتفعت إلى 21 شخصًا، بينهم ثمانية قتلى في العاصمة بغداد. وذكرت المصادر أنّ الاحتجاجات أصبحت أكثر اشتعالا في مدن الجنوب.
صور من الاحتجاجات في العراق
ووفقًا لما أعلنته المفوضية العراقية لحقوق الإنسان فإنّ 21 شخصا قتلوا وأصيب 1700 آخرين في عموم البلاد. وذكرت وكالة فرانس برس نقلًا عن مصادر أمنية وطبية أنّ "نصف عدد القتلى سقط بالرصاص الحي في جنوب البلاد، حيث حاول متظاهرون اقتحام مقر ل"عصائب أهل الحق"، أحد أبرز فصائل "قوات الحشد الشعبي".
ووفقا لما ورد في تقريري نشرته "سكاي نيوز العربية" فإنّه في العاصمة بغداد، أطلقت الشرطة العراقية الرصاص الحي والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، الجمعة، لتفريق آلاف المحتجين في الشوارع، ما أدى إلى قتل 8 من المتظاهرين وأصيب العشرات، بحسب مسؤولين أمنيين.
كما قتل خمسة متظاهرين بالرصاص الحي خلال محاولتهم اقتحام مقر فصيل مسلح في مدينة العمارة، كبرى مدن محافظة ميسان في جنوب العراق، حيث استؤنفت الاحتجاجات منذ ليل الخميس، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وهاجم متظاهرون مقر عصائب أهل الحق، أحد أبرز فصائل قوات الحشد الشعبي، في مدينة العمارة التي تبعد 350 كيلومترا جنوب بغداد.
وقالت مصادر أمنية وطبية إنّ ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا عندما أطلق مسلحو ميليشيا "عصائب أهل الحق" الرصاص على مجموعة من المحتجين بينما يحاولون اقتحام مقر الجماعة في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، بحسب ما أوردته رويترز.
وفي المحافظة ذاتها، اقتحم نحو 3 آلاف متظاهر اقتحموا مقر المحافظة وأشعلوا النار فيه. كما أشعل المحتجون في المحافظة النيران في مقرات أحزب سياسية، منها الحكمة والدعوة وبدر وتيار الإصلاح والنصر والفضيلة، وميليشيا "كتائب سيد الشهداء"، وميليشيا "سرايا الخرساني" ومكتب النائب أشواق الضالمي، ومكتب مفوضية الانتخابات،وفرضت السلطات حظر التجول في المحافظة مع حلول المساء.
وفي محافظة البصرة المجاورة، خرج الآلاف في مسيرة صوب مبنى المحافظة الجنوبية، وبحسب الوكالة الرسمية في العراق فقط طالب المتظاهرون هناك بمكافحة الفساد وتوفير عمل للعاطلين. لكن صورا جرى تداولها عبر شبكات التواصل، أظهر أن المحتجين يطالبون بمحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين الذين خرجوا مطلع أكتوبر الجاري، وبلغ عددهم بحسب لجنة لتحقيق 157 قتيلا.
وأقدم محتجون على حرق مكاتب حزب الدعوة وحزب الفضيلة ومكتب بدر في مدينة المساوة مركز محافظة المثنى، في حين وصفت وسائل إعلام عراقية هؤلاء بـ" عناصر غير منضبطة". وفي محافظة واسط، عملت فرق الدفاع المدني على إخماد النيران التي أشعلت مكاتب الأحزاب السياسية. وجاءت هذه التظاهرات تلبية لدعوات من أجل الاحتجاج على الفساد وتردي الخدمات في البلاد الغنية بالنفط.