قام نشطاء من الحراك اليهودي-العربي نقف معًا ظهيرة اليوم برفع شعارات احتجاجية ضدّ العنف في المكان الذي قُتِل فيه تيسير سالم من عكا قبل يومين. هذا وقد انضمّ للتظاهرة في وقتٍ لاحقٍ سكان من مدينة عكا، ولاقت التظاهرة تقدير المارّة حيث حيّوا القائمين عليها.
هذا وقد شارك بالوقفة الاحتجاجية نشطاء من عدة بلدات عربية ويهودية في الشمال، من بينهم الصحفي أحمد شقير، العضو في حراك نقف معًا من طمرة، والذي ورد عنه ما يلي: "نحن هنا اليوم لنطلق صرختنا عاليًا ضد العنف والجريمة والسلاح غير القانوني في المجتمع العربي. هذه الآفة قد جبت منذ مطلع هذا العام أرواح ٧٧ ضحية. هذا عدد لا يُصَدَّق! واجبنا جميعًا أن نقف متّحدين للتصدي لهذا الوحش الذي ينهش بمجتمعنا. هذه بمثابة حالة طوارئ ولا يمكن الجلوس بصمتٍ حيال ما يحصل من حولنا. نحن نشجب حوادث العنف والقتل ولكنّ الشجب لا يكفي، بل علينا أن نتواجد في الشوارع لكي يسمع صوتنا من يجب أن يسمعه ومن يملك الآليات على التغيير ولكنه يتقاعس لأننا لا نهمه - أي الحكومة وجهاز الشرطة. لن نتراجع إلى أن تقوم كل منهما بواجبها."
ويُذكَر أنه ومع انتهاء التظاهرة قام وفد من الحراك، مؤلف من نشطاء يهود وعرب، بتأدية واجب العزاء في منزل عائلة المغدور تيسير سالم، حيث أعربوا عن استيائهم العميق لما آلت إليه الأوضاع في المجتمع العربي، متمنّين اختفاء آفة العنف والجريمة والسلاح غير القانوني من الشارع العربي بأقرب وقت.