عرضت وزارة الدفاع الأمريكية صورا ولقطات فيديو للعملية التي نفذتها قواتها في ريف محافظة إدلب السورية وأسفرت عن مقتل زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي.
وأكد البنتاغون، على لسان قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، أن تحليل الحمض النووي أثبت "بدقة مطلقة" أن الشخص الذي تم قتله في العملية هو البغدادي.
وقال ماكينزي: "أظهر التحليل السريع وجود تطابق مباشر بين عينات الحمض النووي (المأخوذة من بقايا جثة البغدادي وتلك المتوفرة لدى الولايات المتحدة)، مشيرا إلى أن احتمال أن هذه الرفات ليست للبغدادي نسبته تقريبا 1 مقابل 104 سبتيليون (واحد عن يمينه 24 صفرا)، حسب تعبيره.
وعلق ماكينزي على الفيديو القصير الذي عرضه قائلا: "نشهد هنا موقعا حيث كان يختبئ البغدادي.. ووقع هذا المبنى المنعزل في محافظة إدلب بشمال شرق سوريا".
وأضاف الجنرال الأمريكي أن الفيديو يظهر أيضا "كيف أطلق المسلحون (الذين كانوا مع البغدادي وقتذاك) النار على القوات الأمريكية التي كانت تنفذ هجوما من الجو".وقال ماكنزي إن البغدادي فجر نفسه وطفليه الصغيرين اللذين لم يزد عمريهما عن 12 عاما، وليس ثلاثة كما صرح سابقا رئيس البلاد دونالد ترامب حينما أعلن عن مقتل زعيم "داعش"، يوم 22 أكتوبر.
وأكد أن البغدادي حاول الفرار عبر نفق لكنه كان مسدودا، وأنه حاول الدفاع عن نفسه بإطلاق النار من داخل النفق، قبل أن يفجر نفسه بالحزام الناسف.
وأضاف أن العملية أدت إلى مقتل 5 عناصر بينهم 4 نساء، من "داعش"، إضافة إلى البغدادي.وتابع قائلا إن عناصر القوات الخاصة الذين شاركوا في العملية ضبطوا كميات كبيرة من الوثائق والأجهزة الإلكترونية التي تمكنوا من العثور عليها في المكان.وأكد ماكينزي أن رفات البغدادي دفنت رميا في البحر "حسب القوانين التي تطبق خلال الصراع العسكري".