الرئيس السوري بشار الأسد:
كل ما يتعلق بقتل البغدادي هو خدعة سيعاد إنتاج البغدادي وربما داعش
الجيش الأمريكي محتل، ولا نأخذ على تصريحاته، فهناك أولويات عسكرية
لن أتشرف بلقاء من منظومة أردوغان، وسأشعر بالقرف، ولكن كل ما يحقق مصلحة الوطن لابد من القيام به وهذه مهام الدولة
اعتبر الرئيس السوري، بشار الأسد، انّ مقتل زعيم تنظيم داعش الارهابي خدعة، مؤكدًا أنّ "سوريا لم تسمع بمقتل زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي، إلا من خلال الإعلام"، وقال:"ربما تم ذكر سوريا في ذلك الموضوع، من أجل إضفاء مصداقية عليه، لكننا لا نعلم إن كانت التصفية قد حصلت أم لا".
الرئيس السوري بشار الأسد
وصرّح الرئيس السوري خلال لقاء خاص للقناة الإخبارية السورية الرسمية (سانا)، بالقول:"لماذا قاموا بإخفاء كل شيء عن مقتل البغدادي؟"، تابع:"كل ما يتعلق بهذا الموضوع (مقتل البغدادي) هو خدعة سيعاد إنتاج البغدادي وربما داعش". وقال الأسد إن دونالد ترامب هو افضل رئيس أمريكي، وذلك لأنه أكثر رئيس شفافية.
وخلال اللقاء تطرق الأسد إلى قضايا عديدة أخرى ومنها الاتفاق الروسي التركي. مشيرًا إلى أن "دخول الجيش السوري إلى المناطق التي كانت تسيطر عليها قسد يعني دخول الدولة بكل مؤسساتها... بكل تأكيد ستعود سلطة الدولة كاملة تدريجيا".
وأكد أن الاتفاق التركي الروسي في سوتشي لطرد الأكراد من "منطقة آمنة" يساعد الجيش السوري على استعادة السيطرة على الشمال الشرقي. وتابع الأسد: "كان هناك للأكراد من ينطبق عليه صفة العميل، وكذلك هنالك من العرب من فعل ذلك، والجيش الأمريكي أتى مع دول الخليج ليكرس سلطة هؤلاء على بقية الشرائح".
وصرح أن "الجيش الأمريكي محتل، ولا نأخذ على تصريحاته، فهناك أولويات عسكرية، وعندما نصل إلى المنطقة الموجود فيه الأمريكي، سنهيئ الدعم لأية مقاومة ضد المحتل". ونفى الرئيس السوري وجود أي ربط بين وجوده في إدلب وساعة الصفر لعملية عسكرية عليها، معتبرا أن "معركة إدلب من الناحية السياسية هي الأهم والمعركة الشاملة".
زعرنة أردوغان!
وتحدّث الأسد عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قائلًا:"أردوغان يمارس الزعرنة السياسية على أوسع نطاق، وأنا قمت بعملية توصيف له". وأضاف:""لن أتشرف بلقاء من منظومة أردوغان، وسأشعر بالقرف، ولكن كل ما يحقق مصلحة الوطن لابد من القيام به وهذه مهام الدولة". وأردف: "الشعب التركي جار، ويوجد بيننا تاريخ مشترك، بغض النظر اذا كان هذا التاريخ سيئا أم جيدا أم متنوعا".
وأكد الأسد أن "الضغوط الاممية ليس لها تأثير، ولو استجبنا للضغوط لم نكن لنحرر أي أرض.. ولا ننتظر قرارا أمميا". وشدد على أنه "سيتم التعامل مع الإرهابيين في إدلب بنفس الطريقة السابقة، إما العودة إلى حضن الدولة وتسوية أوضاعهم أو الحرب".
سوريا وإسرائيل
وصرح الرئيس السوري، عن إسرائيل: "هي الحاضر في ما يجري في سوريا، ونحن نقاتل أدواتها، وهي دولة عدوة ستكون الأكثر فاعلية لضرب سوريا شعبا ودولة، وهذا بديهي".
الشأن السوري الداخلي
وعقًب الأسد على تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، وقال:"لم نصدر بيانا وكذلك لم نصدر بيانا لطرح عودة سوريا إلى الجامعة".
وحول تشكيل لجنة دستورية، قال الأسد "كانت الأطراف الأخرى تعتقد أننا سنرفض تشكيلها، وكانوا يضعون العقبات لنا، وكنا نقدم بعض التنازلات عن الأمور الشكلية لذلك شنوا هجوما عليها، والسيادة السورية تعبر عنها الدولة السورية فقط، والانتخابات التي ستجرى ستكون من الألف الى الياء تحت إشراف الدولة السورية وسيادتها فقط، وإذا هم يعتقدون أنهم سيعودون إلى زمن الانتداب عبر اللجنة الدستورية نقول لهم هذا في أحلامكم".
ولفت إلى أن "الجزء الأكبر من الطرف الآخر في اللجنة الدستورية لا يمثل حتى الإرهابي، ولا يمثل نفسه، بل يمثل الدول التي فرضته". وأكد الرئيس السوري أنه سيوافق على أي شيء ينتج عن لقاءات لجنة مناقشة الدستور، ولكن بشريطة أن يتوافق مع المصلحة الوطنية، حتى لو كان دستورا جديدا. وكشف أنه كان من المفترض انهيار الليرة السورية منذ عام 2012، ولكن لم يحدث هذا بسبب اتباع إجراءات لا يستطيع الإعلان عنها.