حكمت مركزية الناصرة، صباح اليوم الخميس، بالسجن الفعلي لمدة 19 عامًا، على الشاب رائد حنا رشرش من قرية المغار، والذي سبق أن إعترف في صفقة ادعاء بقتل صديقته اليهودية الشابة تهيلا نجار يوم 20.12.2016.
هذا، وفرضت المحكمة على المتهم عامين بالسجن المشروط ودفع تعويض بقيمة 258 ألف شيكل لعائلة الشابة المغدورة.
الشاب رائد رشرش في المحكمة
وفي عام 2017، سمحت محكمة الصلح في الناصرة، بالنشر "أن النيابة العامة قدمّت لائحة اتهام ضد الشاب رائد رشرش من المغار والبالغ من العمر 27 عامًا، ونُسبت له تهمة قتل الشابة اليهودية تهيلا نجار".
ووفقًا للائحة الاتهام التي كانت قد أصدرت بحق المتهم في السابق، جاء فيها: "أنّه في تاريخ 20.12.16 قرابة الساعة 00:45 وصل المتهم والمرحومة في جيب لموقف سيارات قرب شارع 90 قبالة المدخل الشرقي لبلدة مجدال، هناك ولسبب غير معروف بدأ المتهم بالاعتداء على المرحومة وهي حاولت أن تهرب. بعدها دفع المتهم المرحومة بين الاشجار وهناك خنقها واستمر بالاعتداء عليها بقوة في وجهها وسبب لها نزيفا كبيرا حتى فقدت وعيها. بالاضافة الى ذلك سحب المتهم المرحومة الى شمال موقف السيارات وهناك ضربها بحجر وزنه 30 كيلوغراما وكسر جمجمتها وتسبب بوفاتها" وفقا للائحة.
هذا، وجاء في بيان المحكمة، وصلت عنه نسخة الى موقع كل العرب: "أنّه في يوم 19.12.2016، وفي ساعات المساء المتأخرة، خرجت الضحية تهيلا من بيتها تلك الليلة ولم تعد. سُلبت منها حياتها بساعات قليلة، بطريقة قاسية ومؤلمة، على يد المتهم رائد رشرش من قرية المغار. حادث مأساوي وقع قبل سنتين، وذلك بعد أن تطور علاقة بين الضحية والمتهم، خلال كسب المتهم ثقة الضحية تهيلا، وبدأ بإيذائها وإذلالها واحتقارها".
وأضاف بيان المحكمة: "في البداية نٌسبت للمتهم وفقا للائحة الاتهام، تهمة قتل الضحية بدم بارد وتهم أخرى. وفقا للائحة الاتهام المعدّلة، اعترف المتهم أنّه خلال علاقته بالضحية تهيلا، إعتاد على ضربها وإيذائها وإذلالها واحتقارها. في يوم 18.09.2016، أو بعد، قام المتهم بضرب الضحية في عينها وتسبب لها بصدمة، وكنتيجة لذلك تعذرت الضحية من الذهاب الى حفل زفاف ابن عمها. وفي يوم 12.10.2016، وخلال ساعات الليل، خرج المتهم والضحية للسهر في ملهى ليلي (باب) في كيبوتس جينوصار، وبعد إنتهاء الحفلة، بدأ المتهم بلكم الضحية، خلال مكوثهما في مصف السيارات التابع للملهى هناك. حاولت الضحية الهرب منه، إلا أنّه اسقطها أرضا. واصل المتهم بضرب الضحية بيديه وأدوات مختلفة في أنحاء جسمها مما تسبب لها بجراح في أطرافها وأوجاع برأسها وبطنها ووجهها وتورم في جبهتها. وفي اليوم التالي، ذهبت الضحية لتلقي العلاج في المشفى. وقام المتهم بتهديدها بعدم إبلاغ أي أحد عن سبب الضربات، وإلا سوف يقوم بنشر صورها الحميمة، والتي كانت بحوزته" وفقا لبيان المحكمة.
وأردف البيان: "ورغم الإعتداءات الأليمة التي تعرضت لها الضحية مع المتهم، إلا أنها واصلت علاقتها به، بعد إعتذاره. وفي يوم 19.12.2016، وقرابة الساعة 20:00، وصل المتهم بسيارته من نوع الجيب، لكيبوتس جينوصار، مع شقيقه روني، وأخذا الضحية، وذهبا سويا الى طبريا، وهنا، قرابة الساعة 20:30 انفصل روني (شقيق المتهم) عن المتهم والضحية. وقرابة الساعة 00:45، وصل المتهم والمرحومة في جيب لموقف سيارات قرب شارع 90 قبالة المدخل الشرقي لبلدة مجدال، هناك ولسبب غير معروف بدأ المتهم بالاعتداء على المرحومة وهي حاولت أن تهرب. بعدها دفع المتهم المرحومة بين الاشجار وهناك خنقها واستمر بالاعتداء عليها بقوة في وجهها وسبب لها نزيفا كبيرا حتى فقدت وعيها. بالاضافة الى ذلك سحب المتهم المرحومة الى شمال موقف السيارات وهناك ضربها بحجر وزنه 30 كيلوغراما وكسر جمجمتها وتسبب بوفاتها" وفقا للائحة التي أصدرت في وقت سابق.
وتابع بيان المحكمة: "ومن أجل إخفاء الأدلة ضده، قام المتهم بحذف المكالمات الهاتفية مع الضحية وكل الرسائل النصية بينهما. وكنتيجة لفعل المتهم، تسبب للضحية خدوش في أطرافها، إصابة في الكاحل، إصابة في الرقبة وكدمات في الرأس وكسور في الجمجمة والوجه، مما أدى الى وفاتها" بحسب البيان.
المرحومة - الضحية الشابة تهيلا نجار
صورة من مكان الحادث- من الأرشيف
صور من المحكمة صباح اليوم