د. صالح نجيدات:
علينا جميعا العمل على تكاتف الجهود لحماية طلبنا الذين هم أولادنا من الأخطار التي تحيط بهم
من المعلومات التي وصلتني، ان أوضاع طلابنا في مدارسنا الفوق ابتدائية مقلقة وليست مشجعة ، فهناك فوضى وعدم احترام لأنظمة المدرسة، وعدم انتظام الدوام ، وعنف وشجارات، وعنف كلامي بين الطلاب بشكل يومي، وأحيانا هذه الشجارات تستدعي تدخل الشرطة لفض الشجارات في بعض المدارس ، وهنالك أيضا تقصير الكثير من الطلاب بتحضير الواجبات المدرسية ،وهنالك تهجمات من قبل بعض الأهالي على المعلمين مما يضعضع مكانة المعلم، وادارات المدارس عاجزة عن ...عمل أي شيء .
أهلنا الكرام ،هذه أخبار خطيرة ومقلقه للغاية ، فأغلى ما عندنا هم أولادنا الطلبة، وهم رجال المستقبل ، واذا لم نحافظ عليهم سوف يضلوا الطريق ويضيعوا ويضيع معهم مجتمعنا مستقبلا ، ولذا يجب ان نحافظ عليهم كبؤبؤ عيوننا، ويجب ألا تمر هذه الأمور مرور الكرام على الاهل والمسؤولين عن التربية وعلى سلطاتنا المحلية وأعضاء الكنيست ، لأن هؤلاء الطلبة هم أولادنا وهم أمانة في رقابنا ، لذا يجب علينا الاهتمام بهم اهتماما شديدا ونمنع بكل الطرق والوسائل انحدار المستوى الأخلاقي لهم وتدهور أوضاعهم ، وعلينا تشكيل لجان داخليه من مختصين من قبل سلطاتنا المحلية لدراسة أسباب انتشار المخالفات السلوكية في المدارس، ووضع حلول مناسبة للحد منها أو تقليلها ، وعلينا غرس الآداب الأخلاق في شخصيات أولادنا منذ الصغر ، في البيت والمدرسة، وتعليمهم الآداب والأخلاق والسلوكيات الحميدة، وكيفية التعامل مع زملائهم ومعلميهم وكل الناس من حولهم قبل أي شيء آخر ، قد يكون تفاوت بين مدرسة ومدرسة بالنسبة لتصرفات أبنائنا الطلبة ولكن هذه الأوضاع بصورة عامه مقلقه للغاية .
علينا جميعا العمل على تكاتف الجهود لحماية طلبنا الذين هم أولادنا من الأخطار التي تحيط بهم، وعلينا ان نحذرهم من اخطار المخدرات والكحول وتدخين النرجيلة ومصاحبة رفاق سوء، وذلك باللقاء محاضرات وندوات واستغلال دروس التربية في المدارس، وفي وسائل الإعلام المختلفة ، بهدف إرشادهم وتثقيفهم وتوعيتهم بكل ما يضر صحتهم العقلية والنفسية ، ويفسد أخلاقهم ، ويضر ويهدد مستقبلهم .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com