ياسمين الشام تبلل بالدماء بدلا من زخات المطر
كم حزنت وكم كتبت وكم دمعة بالليالي ذرفت
لم اكن على يقين بأن شلال الدماء الذي بالشام سيكمل مسارة ويتوقف في فلسطين
شباب في سن الصبا تُشيع جنازاتهم امهات ثكالى واباء يحملون توابيت ابنائهم الذين قُتلوا وهم يطلبون النجدة ولكن ما من يسمعهم ارادوا الحياة ولكن بعض الوحوش البشرية قتلتهم وقتلت أحلامهم معهم
السيارة البيضاء كانت حُلماً لأحدهم وحين اراد تحقيق حُلمه قتلوه بداخلها ولو انها تتكلم لكانت بكت وشكت لله وقالت اراد الحياة اراد النجاة
أحدهم لازال بالمدرسة قُتل وأرتدى الكفن قبل ان يرتدي لباس التخرج
واخر قُتل امام ابنائة بطريقة وحشية تمنى ان لا يفارقهم طالباً الرحمة فلم يرحموه وبقيت نهاية والدهم البشعة في مخيلتهم وستبقى للأبد
نساء دفنت تحت مسمى العادات والتقاليد
في سوريا والعراق ماتوا لأجل الوطن
وهنا اهل الوطن قتلوا ابناء الوطن
عرب العرامشة
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com