أضرم مجهولون النار، الليلة الماضية، في مبنى مؤقت فيه مولد كهربائي يمد التيار الكهربائي لبستان أطفال في قرية أم بطين في النقب. ولم تسجل إصابات. يأتي ذلك بعد اسبوع من حرق البستان والروضة في المكان حيث يتعلم نحو 50 طفلا وطفلة في حارة أبو عصا في القرية.

وقالت مصادر محلية في القرية لمراسل "كل العرب"، إنّ مجهولين قاموا بحرق المبنى، ضمن خلافات داخلية حول البستان والروضة. وقال عضو لجنة أولياء أمور الطلاب، جهاد أبو عصا، لمراسل "كل العرب"، إنّ إضرام النار في المولد الكهربائي يأتي بعد اتمام الترميمات بتبرع من الأهالي لإعادة بستان "جنة العصافير" وروضة "الزهور" حيث يتعلم نحو خمسين طفلا إلى مقاعد الدراسة. واستنكر هذا العمل بشدة لافتا إلى أنّ الحديث عن "جريمة بحق أطفالنا".

وكان مجهولون أضرموا النار ليلة 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري في روضة وبستان يخدم أبناء عائلة أبو عصا في قرية أم بطين في النقب، وأبقوا 48 طفلا بدون إطار تربوي. ولا يزال الأطفال يجلسون في بيوتهم، علما أنّه كان من المتوقع أن يعودوا غدا الاثنين إلى مقاعد الدراسة، إلا أنّ الأضرار التي لحقت بالمولد الكهربائي وقطع التيار عن الصفين قد يعيق عودتهم.

واستنكر المجلس الإقليمي والأهالي قيام مجهولين بإضرام النار في روضة "الزهور" حيث يتعلم 28 طفلا وطفلة، وفي بستان "جنة العصافير" حيث يتعلم 30 طفلا وطفلة، وأكدوا أن هذه الأعمال تؤثر في البداية على أولادنا.