انتهت إعارة سيارة لطالب أكاديمي من النقب، في العشرينيات من عمره، لصديقه بتوقيف الشرطة للطالب وإحضاره الى محكمة الصلح بمدينة بئر السبع للنظر في تمديد اعتقاله على ذمة التحقيقات.
وأصل الحكاية أنّ صديق الطالب الذي يدرس سنة ثانية في إحدى الكليات في جنوب البلاد، طلب استعارة مركبته، فقام هذا الطالب بلطف منه بأن وافق على ذلك.
ومطلع الشهر تمّ حرق مركبة لمواطن من مدينة ديمونا، حيث كشفت كاميرات المراقبة أن مركبة الطالب كانت في الشارع، حيث قام السائق بإضرام النار في المركبة.
وقد استطاع محققو الشرطة الوصول إلى صاحب السيارة، الذي أنكر الشبهات جملة وتفصيلا، مؤكدا أنّه أعار مركبته لصديقه، وأنه لا علاقة له بإضرام النار في مركبة المواطن المشتكي.
وبعد أن بات ليلته في المعتقل، تم إحضار الشاب إلى محكمة الصلح في مدينة بئر السبع، حيث أكد محامي الدفاع أن لا علاقة لموكله بالحادثة، وأنه طالب أكاديمي، وبدون ماض جنائي، والاعتقال قد يؤدي إلى المس بمستقبله نظرا لتحضيره للامتحانات، ومن الممكن أن يتم فصله من التعليم على إثر هذه الحادثة. ولفت المحامي إلى أنّ موكله أخبر المحققين باسم "الصديق" الذي استعار مركبته، وكان على الشرطة أن تقوم باستجواب هذا الصديق.
القاضي اقتنع بما قاله المحامي وأمر بإطلاق سراحه بكفالة، على أن تقوم الشرطة باعتقال الصديق لاتمام تحقيقاتها في ملف القضية.
أما الطالب، فقد تعلم درسا لن ينساه طيلة حياته.