دوائِرُ الأيام - بقلم: صالح احمد (كناعنة)
///
* الأيامُ لا تَنتظرُ أحدًا، ولا تُطاوعُ مَن ينتظِرُها، ولا تَحفَلُ بمن يُغافِلُها عائِدًا يَبحَثُ خَلفَها عَن أثَرٍ، ويُصغي لِذِكرَياتٍ موغِلَةٍ قاحِلَة.
***
* الأيامُ لا تَنتَظِرُ حَيثُ نَنتَظِر، لا تختَفي حَيثُ نختَفي، لا تَكونُ حَيثُ نُريدُها أن تَكونَ... لأَنَّها لَيسَت مُلكَنا. وكُلُّ الذّكرَياتِ؛ كائِنُها، وبائِنُها، مُتَضاربَة!
***
* الأيامُ: تَعبُر مَن يَنتَظِرُها، تَتركهُ جالِسًا كالميت، كالمتروكِ على أعتابِ مَرحَلَةٍ، والمرحَلةُ لا تَدومُ، المرحلةُ حينَ لا نَكونُها؛ تَغدو لمعةً خادِعَة.
***
* الأيامُ تمضي، تَرمي بثِقَلِها على العابِرينَ، تحاصِرُنا بتَبِعاتِها مِن حيثُ نحلُمُ، ولا نحلُم!
***
* الأيامُ لم تَكُن، ولن تكونَ معي حيثُ أجلسُ مُبعدًا عَن وَجهِ النّهار، لائِذًا مِن وَهَجِ الرّؤيةِ والرُّؤى، مُتَكوّرًا في سُكونِ العادةِ والرّوتين، مُبعَدًا عَن صَخَبِ الحقيقَةِ في جُنونِ الظنون...
***
* اللّحَظاتُ حينَ لا نُحَصِّنُها بِبَصماتِنا؛ تَفقِدُ رونَقَها، وتُفقِدُنا نَكهَةَ انبهارِنا بنا... فيغدو عمرُنا وحُلمُنا لَمحَةَ تَذَكُّرٍ لفراغاتٍ غابِرَة، حيثُ يَتَمَطّى النّهارُ في وَهمِنا، ولا يَبقى سِوى أثَرِ الظلامِ ممتَدًّا على مساحاتِ فراغِنا...
::::::::::: صالح أحمد (كناعنة) ::::::::::::
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد:
مجموعة تلجرام >>
t.me/alarabemergency
للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >>
bit.ly/3AG8ibK
تابع كل العرب عبر انستجرام >>
t.me/alarabemergency