اهميه الإدارة الذاتية والإضافة التعليمية في المدارس/ بقلم: دكتور ناجي عباس

دكتور ناجي عباس
نُشر: 01/01 11:05

دكتور ناجي عباس:

الهدف الرئيسي من المدرسة في اتجاهها نحو الإدارة الذاتية هو « تفعيل قدرة المدرسة على الاستجابة للمتغيرات البيئية من حولها

لقد أصبحت الإدارة الذاتية للمدرسة مدخلاً أكثر تداولا على صعيد الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية (1995)، وهولندا (1998) وجنيف (2000) ونيوزيلندا (1997) وشيلي (2000م) والمكسيك (2000م) وغيرها من الدول المتقدمة. حيث أدى الصراع التقليدي بين دول العالم إلى المنافسة على الأفكار المبتكرة كما صحب الحوارات المحلية والقومية، ضرورة تطبيق مدخل الإدارة الذاتية في العديد من المدارس والإدارات التعليمية على صعيد تلك الدولة المتقدمة، وذلك كرد فعل طبيعي -بل ومنطقي- لإيمان العديد من الباحثين والممارسين في مجال التربية.

وللإدارة الذاتية -كمدخل- تعريفات متعددة. فبينما عرفها Daved, J. L (1996) بأنها « طريق صياغة مهام الإدارة المدرسية وفق ظروف المدرسة ذاتها وسماتها واحتياجاتها، وبذلك يصبح أعضاء مجلس إدارة المدرسة أكثر استقلالية ومسئولية في توظيف الموارد المتاحة لحل المشكلات وتفعيل الأنشطة التربوية الفاعلة لتطوير المدرسة على المدى البعيد ». رأي كل من Golarz, R.J. & Go Iarz, M.J. (1995) أن مدخل الإدارية الذاتية يعد « شكلا من أشكال القيادة بالمشاركة والذي يتم عن طريق تحديد الهدف من تطوير أداء الهيئة الإدارية للمدرسة، وذلك من خلال الاستفادة من الفريق المكون من كل الجماعات المكونة -بدورها- لمجتمع مدرسي معين « وينظر إليها Cheng, Y. C, (1996) باعتبارها. « عملية تتضمن مجموعة من الأنشطة والآليات المخططة والمنظمة التي ينفذها كافة العاملين بالمدرسة لتحسين العمليات التعليمية والتنظيمية لحل مشكلات المدرسة ولتفعيل دور العاملين فيها من أجل أداء أفضل

ويعرفها Gaziel. H. (1998) بأنها « مدخل إداري تعليمي يعزز الحم الذاتي لأعضاء الإدارة المدرسية ويوفر لهم المناخ الإبداعي اللازم من أجل المشاركة والتطوير والتحديث والتنمية المهنية المستدامة، ومن خلال اللامركزية التي يعتمد عليها استخدام هذا المدخل تنتقل المدرسة من رقابة السلطات المركزية إلى المشاركة في اتخاذ القرارات وتأسيس مهامها طبقا لظروف احتياجاتها، وبذلك يصبح أعضاء الإدارة المدرسية أكثر استقلالية ومسئولية في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمناهج الدراسية والتنمية المهنية وتوزيع الموارد البشرية والمادية في المدرسة.

وحيث إن الهدف الرئيسي من المدرسة في اتجاهها نحو الإدارة الذاتية هو « تفعيل قدرة المدرسة على الاستجابة للمتغيرات البيئية من حولها، بل وقدرتها على تطوير أهدافها بما يجعلها تتكيف مع التحديات الداخلية والخارجية، وقادرة على التماسك الداخلي فيها وتحسين أدائها وتجويد مخرجاتها
ويمكن تحديد أبرز سمات وخصائص « الإدارة الذاتية للمدرسة » في كونها:
تتخذ من اللامركزية نمطا إجرائيا في صنع قراراتها التي تقوم على أساس مبدأ المشاركة بين المدير والمعلمين والآباء وحتى التلاميذ، لذا فهي تنظم المدرسة باعتبارها مكاناً لحياتهم (جميعاً) وتعترف بحق كل منهم في التنمية.
* توصف بأن قياداتها إنسانية تربوية فنية متعددة المستويات، ومديرها يمتلك المعرفة وفنيات الإدارة الحديثة، ومؤمن بقيمة العمل من أجل رضا وإشباع كافة المعنيين بأمور التعليم من الآباء والتلاميذ وأبناء المجتمع المحلي ورجال الأعمال، وذلك من خلال تفعيل مبدأ المشاركة في صنع القرارات التعليمية والاستجابة لمبادرات المشاركين.
* تكسب المدرسة الشرعية في اتخاذ القرارات، وتطبيق مبدأ المساءلة، ضمانا لمزيد من الفعالية والإنتاجية وذلك من خلال ضبط ومراجعة وتقويم كافة العلميات الداخلية في المدرسة وما تساهم به في تصميم نظام المساءلة التعليمية.
* تعتمد في تقويم الأداء على مدخل الفعالية متعدد المستويات والمخرجات، والذي ينظر إلى (التحصيل الدراسي) على أنه مجرد أحد هذه المخرجات، وإلى (التقويم) على أنه عملية مستمرة لتطوير المدرسة؛ ومن ثم تحرص على عمليات الضبط والمراجعة والتقويم، بهدف تصحيح المسار وتجنب ا لممارسات غير الفعالة في أداء المدرسة، الأمر الذي يزيد من فعالية المدرسة وجودة مخرجاتها.
تزيد من مستوى فعالية الإدارة المدرسية لأنها تدفع القرارات إلى أسفل لمن لديهم معرفة وواقعية أكبر لإدارة شئون المدرسة، وتمنح السلطة للمعلمين والآباء والمواطنين وأعضاء المجتمع المحلي وأصحاب الأعمال وتشركهم في صنع القرارات التربوية بالمدرسة.
* تسمح بحسن إدارة الوقت واستثماره، فهي تقوم بتحديد المدى الزمني لليوم الدراسي بشكل أكثر فعالية وكفاءة، مما ينعكس ذلك بأثره على العائد في استثمار رأس المال من حيث: ترتيبات طرق التدريس والتعلم وحسن الاستفادة القصوى من الأبنية التعليمية والأجهزة والمعدات، مع زيادة وقت التعلم وإتاحة الفرصة لمعرفة ومقارنة تكاليف طرق التعلم البديلة مثل التعلم الذاتي، والتعليم المبرمج والتعليم عن بعد.
تتيح الفرصة لتطبيق السياسات والبرامج التعليمية في المدرسة بسهولة ويسر نتيجة: وجود المرونة الإدارية وتقليل السلطات الفردية وتفويض السلطات وتنمية روح التعاون بين كافة العاملين بالمدرسة وأفراد المجتمع المحلي المحيط بها.
اهميه الإضافة التعليمية ( תוספת פדגוגית) للمدارس توجد اهميه كبيره للإضافة التعليمية التي تحصل عليها المدرسة من قبل وزاره التربية والتعليم حسب موديل سله الطالب وايضا الوضع الاجتماعي والاقتصادي لكل طالب وحسب هذه الإضافة يتوجب على المدرسة بناء خطه وبرنامج تعليمي يتناسب مع احتياجات المدرسة . " المدارس التي كانت تحصل في السابق ، قبل الانضمام لمشروع الادارة الذاتية على 60 او 70 الف شيكل ، اليوم يحصلون على مبالغ اكبر، بحسب عدد الطلاب في المدرسة.
مدير المدرسة هو الذي يتخذ القرار عن المدرسة ، هو المدير التنفيذي ، وهو ايضا المدير التربوي مع طاقم الادارة وطاقم المعلمين ، كمجموعة يقومون بهذه الواجبات وبصلاحيات من السلطة المحلية ووزارة المعارف".
 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة