العنف المستشري بات يهدد الجميع، ويشكل خطرا كبيرا على حياة المواطنين، واصبحنا نشاهد اشخاصا يشهد لهم المجتمع بأخلاقهم وسيرتهم الطيبة يتم استهدافهم على يد مجرمين دون معرفة الأسباب التي جعلتهم يمسون بهم.
يوم امس تعرض الشاب بلال سعيد بيادسة من باقة الغربية وهو امام مسجد صغير لحادثة اطلاق رصاص بجانب بيته، وقد اصيب بثلاث رصاصات كادت ان تقضي على حياته، لكن بلطف من الله وصفت اصابته بأنها طفيفة، وقد نقل الى مستشفى هيلل يافة في الخضيرة بواسطة اسعاف نجمة داوود الحمراء.
حسب المعلومات الواردة ان الشاب بلال انهى صلاة العشاء في المسجد، وفي طريق عودته زار مكان عمله في البلدة، وبعد ذلك توجه بسيارته الى البيت، ولدى وصوله ترجل من سيارته واذا بمركبة كان بداخلها عدة اشخاص تقترب منه، حيث قام احدهم بالنزول منها وباشر بإطلاق الرصاص بإتجاه بلال، عندها ركض بلال محاولاً حماية نفسه حتى وصل مدخل البيت وهو مصاب بعيارات نارية، فيما لاذ مطلق الرصاص ومن معه بالفرار.
وقال شقيقه:" لا نعلم من وقف وراء هذا العمل الجبان، فنحن عائلة مسالمة ولا يوجد لنا اعداء، ونستغرب مما حصل، وامل ان تصل الشرطة للفاعلين".
حالة استنكار شديدة في باقة الغربية بعد اصابة الشاب بعيار ناري، وخاصة ان الحديث يدور عن امام مسجد وانسان معروف بأخلاقه الرفيعه وحبه لعمل الخير والتطوع، ولم يمس بأي انسان.
السكان قالوا :" الجميع اعربوا عن استغرابهم من حادثة اطلاق الرصاص التي اصيب فيها بلال بيادسة، واذا وصل الأمر بان يتعرض شاب من خيرة شبان البلدة ممن يشهد له بسيرته الحسنة والمثالية، فهذا مؤشر خطير ويؤكد بان الجميع معرضون للخطر والقتل، وهو تجاوز لكل الخطوط الحمراء".
ثم طالب السكان بعدم السكوت وتمرير الحادث مر الكرام، بل العمل على وضع حد للعنف من خلال اتخاذ خطوات صارمة وليس مجرد كلام عابر.