بدأ معهد الطب الشرعي أبو كبير، بعد ظهر اليوم، الاثنين، بتشريح جثمان الشاب المرحوم ساهر حمودة أبو القيعان، الذي لقي مصرعه بإطلاق نار في بلدة حورة خلال شجار عنيف ومؤسف بين أبناء العمومة.
المرحوم ساهر محمد ابو القيعان
وكانت العائلة أصدرت اليوم بيانا، وصلت نسخة عنه إلى "كل العرب"، جاء فيه: "نريد منكم المساعدة في تحرير جثمان الشاب ساهر حمودة ابو القيعان الذي لقي مصرعه يوم السبت في الشجار العائلي الذي كان في بلدة حورة. الشاب من قرية عتير. والده فقد إثنين في حادث سير قبل سنين وقبل شهور فقد الثالث والآن الرابع. لا نعلم ماذا تخفي الشرطة وما هي المصلحة في عدم تحرير الجثمان من أبو كبير".
الناطق بلسان شرطة النقب عقب في حديث لمراسل "كل العرب" قائلا: "الشرطة ليست مؤهلة بتحرير جثامين. معهد الطب الشرعي تحت مسؤولية وزارة القضاء".
وقد توجهنا إلى الناطق بلسان الوزارة لتلقي ردا حول سبب تأخير تشريح جثمان المرحوم، إلا أنّها لم تعقب حتى اللحظة.
وتتواجد قوات من الشرطة في البلدة في اليومين الأخيرين لمنع تأزم الوضع. وكان مصدر في العائلة قال لمراسل "كل العرب" إنّ "الأوضاع سيئة للغاية، والآن نبذل جهودا جبارة من أجل تحرير جثمان القتيل ودفنه، لنستمر بعدها في جهودنا من أجل الحل".
وتابع قائلا: "المشكلة بدأت على توقف مفاجئ لأحد الشبان على الشارع ما أدى إلى اصطدام خفيف بدون إصابات لشاب آخر قاد مركبته خلفه، وبعدها تمّ حل المشكلة إلا أنها تجددت صباح السبت باعتداء بالهراوات وتحول مساء إلى تبادل لإطلاق النار ورشق بالحجارة ودهس بسيارة أدى إلى مقتل شاب بعمر الورد لا توجد له علاقة بكل هذه المشكلة، واصابة آخر بجراح خطرة نتيجة عيار في البطن وثالث دُهس ما أدى إلى اصابته في الأطراف السفلية. للأسف الشباب لا يسمعوا الكبار".
هذا ويذكر أنّ الشرطة كانت قد اصدرت أمر منع نشر في القضية من محكمة الصلح لمدة سبعة ايام - حتى 18.1.2020 الجاري.
ويفيد مراسلنا أنّ جثمان المرحوم سيحرر من معهد الطب الشرعي أبو كبير عند ساعة 16:00 من بعد عصر اليوم، ومن المتوقع أن يتم تشييعه في مقبرة السقاطي بعد صلاة المغرب.
فقد أربعة أولاد
الوالد حمودة شحدة أبو القيعان فقد أربعة من أولاده، حيث لقي كل من الأخوين جبر ومثقال مصرعهما في حزيران/يونيو 2003 في حادث سير مروّع وقع على شارع الموت رقم 3 - قرب اللقية، وذلك قبل توسعته، حيث كانا في العشرينيات من عمرهما في حينه، وقتل شقيقهم شادي أبو القيعان (29 عاما) في أكتوبر/تشرين أول 2019 بعد اصطدامه بقطيع من الإبل على شارع رقم 316 بين مفرق عتير وبلدة حورة في النقب.
الحزن لا يفارق هذا الرجل، حيث كان دفن أولاده الثلاثة جنبا إلى جنب في مقبرة السقاطي غربي بلدة حورة، وها هو سيدفن ولده الرابع بعد شجار بسيط تحوّل إلى شجار عنيف راح ضحيته ساهر وأصيب أثنان آخران – احدهما بجراح خطرة. ومصيبة حموده الكبرة أنّ الشجار المؤسف كان بين أولاده وأولاد إبن عمّه.